أفادت شبكة "إن بي سي" التلفزيونية بأن وزارة الدفاع الأميركية اكتشفت اختراقًا نفذته مجموعة تجسس صينية من النخبة لشبكة الحرس الوطني في إحدى الولايات، في تطور خطير يُسلّط الضوء على تنامي الأنشطة الاستخبارية الصينية داخل الولايات المتحدة.
وبحسب التقرير، يُرجَّح أن القراصنة تمكنوا من التغلغل أعمق مما كان معروفًا سابقًا، وربما وصلوا إلى معلومات حساسة، في وقت لا تزال فيه السلطات الأميركية تحقق لتحديد حجم البيانات التي تم اختراقها.
ويأتي هذا الاختراق في سياق تصعيد متواصل في الحرب السيبرانية بين واشنطن وبكين، إذ أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مطلع تموز الجاري عن تفكيك شبكة تجسس صينية داخل الأراضي الأميركية.
وفي بيان رسمي، كشف مدير المكتب كاش باتيل عن اعتقال مواطنين صينيين في إطار عملية واسعة شملت تنفيذ ثمانية أوامر تفتيش في مدن سان فرانسيسكو، وهيوستن، وبورتلاند، وسان دييغو، مشيرًا إلى أن المعتقلَين كانا يحاولان تجنيد أفراد من الجيش الأميركي لصالح الصين.
وأضاف باتيل: "الحزب الشيوعي الصيني ظن أنه قادر على الإفلات من أنشطته التجسسية عبر دفعات مالية سرية لمصادره داخل الولايات المتحدة، لكننا أوقفنا هذا المخطط"، مشيدًا بالجهود المنسقة لمكاتب الـFBI ومكاتب مكافحة التجسس.
وأكد باتيل أن هذه القضية تُعدّ مثالًا على العمل الاستخباراتي المضاد، مشددًا على أن المكتب سيواصل الدفاع عن البلاد بكل يقظة ضد محاولات الصين المستمرة للتسلل عبر حدودها.