كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الأربعاء، أن إيران تمكنت خلال الحرب من تحسين قدرتها على اختراق منظومة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، عبر استراتيجية اعتمدت على "التجربة والخطأ"، ما أدى إلى مضاعفة فاعلية صواريخها خلال النصف الثاني من عمر الصراع.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن طهران استطاعت رصد ثغرات في منظومة الاعتراض الإسرائيلية، ما مكّن عدداً متزايداً من صواريخها من تجاوز الدفاعات والوصول إلى أهداف نوعية في العمق الإسرائيلي.
وبحسب التقرير، فقد بلغت نسبة الصواريخ الإيرانية التي اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية نحو 8% خلال النصف الأول من الحرب، بينما ارتفعت هذه النسبة إلى 16% في النصف الثاني، وهو ما يُعد تطوراً غير مسبوق مقارنة بالجولات السابقة.
ورغم بقاء فعالية منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي مرتفعة نسبياً، إلا أن مؤسسات التحليل والدفاع أكدت أنها لم تكن "مصفّحة بالكامل"، ما سمح لبعض الصواريخ بإحداث إصابات مباشرة في مناطق حساسة، الأمر الذي خلّف أضراراً مادية وتداعيات حرجة على الأمن الداخلي والبنية التحتية.
هذه التطورات تعكس تحوّلاً فيمن دينامية المواجهة الصاروخية، وتطرح تحديات جديدة أمام منظومات الدفاع الإسرائيلية في أي تصعيد مقبل.