بالتزامن مع التصعيد الميداني على الحدود السورية، شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل، مساء الإثنين، اجتماعًا غير اعتيادي ضمّ وزراء خارجية من دول الاتحاد الأوروبي ودول شرق أوسطية، من بينهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ووزيرا خارجية سوريا ولبنان، وفق ما أفاد به مراسل الشؤون الدبلوماسية في القناة العبرية عميحاي شتاين.
وتُعدّ مشاركة الوزراء اللبناني والسوري في اجتماع يضمّ مسؤولًا إسرائيليًا سابقة نادرة، خاصة أن الاجتماع الأوروبي-الشرقي يُعقد دوريًا لكن بغياب ممثلين رسميين من البلدين في السابق. وأفادت مصادر مطلعة لـ i24 أن وزير الخارجية اللبناني وافق على البقاء في نفس الغرفة مع الوزير الإسرائيلي، وهو ما لم يكن يحدث في الاجتماعات السابقة.
ووصفت المصادر الأجواء داخل الاجتماع بـ"الهادئة والمريحة"، رغم مناقشة ملفات شديدة الحساسية، من التصعيد في غزة، إلى الملف النووي الإيراني، مرورًا بالأوضاع على الحدود السورية.
ويُنظر إلى الاجتماع كمؤشر على تبدّل في الديناميكيات الدبلوماسية، في وقت يشهد الإقليم توترات متزايدة، وتسعى فيه القوى الدولية إلى إيجاد مساحات مشتركة للحوار.