أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنه نفّذ ضربات جوية استهدفت تعزيزات عسكرية تابعة للجيش السوري أثناء توجهها نحو محافظة السويداء جنوب سوريا، مؤكداً تدمير دبابات وراجمات صواريخ وشاحنات محمّلة برشاشات ثقيلة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "استهدفنا دبابات وراجمات صواريخ وأسلحة وشاحنات بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة كانت في طريقها إلى منطقة السويداء"، مضيفاً أن الطائرات الحربية قصفت كذلك عدداً من الطرق الحيوية بهدف قطع الإمدادات إلى المنطقة.
وأوضح البيان أن الجيش يواصل رصد "إجراءات النظام ضد المدنيين الدروز في جنوب سوريا"، لافتاً إلى أن الضربات تأتي "وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، وبهدف منع تفاقم التهديدات"، مشيراً إلى جهوزية القوات لأي سيناريو.
وفي موازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته على الحدود مع سوريا، بعد تحذيرات من مغبة أي تهديد عسكري في الجبهة الجنوبية، حيث قال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي: "بناء على تقييم الوضع، تقرر تعزيز عدد القوات في منطقة السياج الأمني على الحدود السورية".
كما كشف أدرعي أنه تم رصد "عشرات المشتبه بمحاولتهم التسلل من منطقة حضر السورية نحو الأراضي الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن قوات الجيش وحرس الحدود تعمل على منع التسلل وتفريق التجمعات.
وتابع: "في الوقت ذاته، عبر عدد من المدنيين الإسرائيليين السياج الحدودي في منطقة مجدل شمس باتجاه سوريا، وتعمل القوات حاليا على إعادتهم بسلام".
تأتي هذه التطورات الميدانية في ظل تصاعد التوتر في محافظة السويداء، التي شهدت في الأيام الأخيرة عمليات قمع وانتهاكات طالت مدنيين دروز، الأمر الذي أدانته الرئاسة السورية في بيان رسمي، متعهدة بمحاسبة المتورطين. كما تداولت وسائل إعلام إسرائيلية صوراً لعبور دروز من إسرائيل إلى الأراضي السورية، في تحرك لافت أثار قلقاً سياسياً وأمنياً في تل أبيب.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس قد أعلنا سابقاً أن "إسرائيل تتابع عن كثب التطورات في السويداء، ولن تسمح بالمساس بالدروز"، مؤكدَين أن الجيش الإسرائيلي سيتدخل إذا لزم الأمر لمنع تدهور الوضع.