اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الخميس 17 تموز 2025 - 14:56 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

المفاوضات النووية مجمّدة... وطهران تتمسك بالشروط

المفاوضات النووية مجمّدة... وطهران تتمسك بالشروط

أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن عودة طهران إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي أو انسحابها منها، ستخضع لتقييم دقيق انطلاقاً من المصلحة الوطنية العليا، مشددة على أن القرار سيتّخذ وفق الثوابت الإيرانية.


وقالت مهاجراني، في مؤتمر صحافي نقلته وكالة "إيسنا"، تعليقًا على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ضرورة إدراج ملف الصواريخ الإيرانية ضمن الاتفاق النووي مع واشنطن: "كما أُعلن مرارًا، فإن أي خطوة تفاوضية ستُدرس وفق معايير المصلحة الوطنية، ولا شيء يُملى على إيران من الخارج".


وجاء تصريح مهاجراني بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران أبدت "رغبة شديدة في التفاوض"، لكنه شدد في تصريحات لقناتي "العربية" و"الحدث" على أن "الولايات المتحدة ليست في عجلة من أمرها".


وقال ترامب: "كان يجب على الإيرانيين أن يتوصلوا إلى اتفاق، لكننا نراقب وسنقرر متى وكيف نتحرك"، ملمحاً إلى أن التصعيد الأخير قد يدفع باتجاه تغيير في قواعد الاشتباك السياسي.


من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، مطلع الأسبوع، أنه "لا يوجد أي موعد أو موقع محدد حالياً" لعقد جولة جديدة من المفاوضات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.


وأوضح بقائي خلال مؤتمر صحافي أن طهران لن تدخل في أي عملية دبلوماسية لا تحمل نتائج مضمونة مسبقاً، مشيراً إلى أن "إيران شاركت في الجولات السابقة بجدية كاملة".


في خلفية الموقف الإيراني المتصلب، تعود الأزمة إلى 13 حزيران الماضي، عندما شنت إسرائيل ضربات عسكرية مفاجئة على مواقع داخل إيران، ما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 12 يومًا، قبل أيام قليلة من عقد الجولة السادسة من التفاوض النووي.


ووصفت طهران ما حصل بأنه "جريمة"، واتهمت إسرائيل بـ"تقويض المسار الدبلوماسي بالكامل".


وقال بقائي إن "أي مفاوضات جديدة تتطلب أولاً ضمانات جدية بعدم تكرار سيناريو الضربات العسكرية أو فرض شروط خارج طاولة التفاوض". وأضاف: "ما لم نطمئن إلى جدوى وفعالية الدبلوماسية، فلن نكرر التجربة".


وكانت 5 جولات تفاوضية قد عُقدت بين عراقجي وويتكوف منذ نيسان الماضي، وسط وساطة قطرية وأوروبية. وعلى الرغم من بعض التقدم التقني، لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي شامل، في ظل إصرار إيران على استبعاد برنامجها الصاروخي من النقاش، ورفضها وقف أنشطتها النووية قبل رفع العقوبات بالكامل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة