وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت"، فقد ارتفعت ألسنة اللهب بسرعة كبيرة مهدّدةً المباني المحيطة، في وقتٍ علت فيه أصوات الاستغاثة من السكان القاطنين في الجوار، الذين عبّروا عن خشيتهم من اقتراب الحريق من ممتلكاتهم ومنازلهم، وسط تأخّر وصول فرق الإطفاء في الدقائق الأولى من الحادث.
ووفق إفادات عدد من الأهالي، تسبّب الدخان الكثيف المتصاعد من موقع الحريق في حالات ضيق تنفّس بين السكان، لا سيّما الأطفال وكبار السنّ، ما دفع البعض إلى إخلاء المباني تحسّبًا لأيّ طارئ، بينما ناشد آخرون الجهات المعنية التدخل السريع والفعّال قبل خروج الحريق عن السيطرة.
وفي ظل التأخر في وصول طواقم الطوارئ، لم يقف عدد من سكّان المنطقة مكتوفي الأيدي، إذ بادروا إلى استخدام وسائل بدائية لمكافحة النيران، وتمكنوا من محاصرة جزء منها، رغم المخاطر المحيطة بالموقع.
وأفادت المعلومات أن فرق الإطفاء التي وصلت لاحقًا واجهت صعوبة في الدخول إلى الأرض المشتعلة بسبب وجود سياج حديدي مرتفع يحيط بالمكان، ما أعاق تقدمها وعملية الإخماد بشكل جزئي.