كشفت مصادر مطّلعة، الخميس، أن قطر ومصر والولايات المتحدة قدّمت لإسرائيل وحركة حماس مقترحاً محدثاً لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى، في إطار تحرّك دبلوماسي جديد يُرجّح أن يُسرّع التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة.
ووفقاً لما نقله موقع "أكسيوس" الأميركي، فإن المقترح الذي تم تقديمه الأربعاء، تضمن تنازلات إسرائيلية وصفها الوسطاء بـ"الجوهرية"، ما أعطى دفعة إيجابية لمسار المفاوضات المتواصلة في العاصمة القطرية الدوحة، والتي نجحت خلال الأيام العشرة الماضية في تجاوز بعض النقاط الخلافية بين الطرفين.
وقال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن المحادثات "تمضي بشكل جيد"، فيما أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال توقيع قانون في واشنطن إلى "أخبار جيدة تتعلق بملف غزة"، شاكراً ويتكوف على جهوده.
وفي السياق، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصدر مطّلع أن إسرائيل قدّمت خرائط جديدة خلال اجتماع ضم وفدها مع المفاوضين القطريين والمصريين، مشيرة إلى مرونة إضافية من الجانب الإسرائيلي، مع تغيّر في بؤرة النقاش من "ممر موراج" إلى الوجود الإسرائيلي في رفح.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن النقاش الراهن يتركّز على انسحاب إسرائيلي ملموس من قطاع غزة، بما يشمل شمال القطاع وجنوبه، ضمن هدنة مدتها 60 يوماً، مقابل تنفيذ صفقة تبادل تشمل إطلاق سراح 28 محتجزاً إسرائيلياً – 10 أحياء و18 جثماناً – على مراحل.
تفاصيل الصفقة المقترحة
تنص مسودة الاتفاق، التي صيغت بالتعاون مع الوسطاء، على وقف كامل للعمليات العسكرية بمجرد دخول الهدنة حيّز التنفيذ، إلى جانب السماح بدخول مساعدات إنسانية بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
ووفقاً للمقترح
-اليوم الأول: إطلاق 8 محتجزين أحياء
اليوم السابع: تسليم 5 جثامين
اليوم الثلاثون: تسليم 5 جثامين أخرى
اليوم الخمسون: الإفراج عن محتجزين اثنين أحياء
اليوم الأخير: تسليم جثامين 8 آخرين
كما يتضمن الاتفاق التزاماً من حركة حماس بتقديم معلومات عن باقي المحتجزين في اليوم العاشر، في حين تقدّم إسرائيل معلومات عن أكثر من 2000 معتقل فلسطيني من غزة، تحتجزهم إدارياً منذ بداية الحرب.
وتشمل الصفقة أيضاً:
-إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الأمنيين الفلسطينيين
-وقف شامل لكل النشاطات العسكرية
-تعليق حركة الطيران فوق قطاع غزة لمدة 10 ساعات يومياً، تُمدّد إلى 12 ساعة في أيام التسليم.
ويأتي هذا التطوّر وسط تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية المستمرة في غزة، والتي خلّفت بحسب وزارة الصحة في القطاع أكثر من 58667 شهيداً غالبيتهم من المدنيين، منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول 2023 عقب هجوم "طوفان الأقصى" الذي أسفر عن مقتل 1219 إسرائيلياً.