اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الجمعة 18 تموز 2025 - 10:01 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

"بعد مراجعة استخباراتية"... ترامب أوقف ضربة عسكرية كبرى ضد إيران في لحظة حاسمة!

"بعد مراجعة استخباراتية"... ترامب أوقف ضربة عسكرية كبرى ضد إيران في لحظة حاسمة!

في لحظة وصفت بأنها كانت قريبة من إشعال مواجهة شاملة في الشرق الأوسط، فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأوساط السياسية والعسكرية بوقف تنفيذ خطة أميركية واسعة النطاق لاستهداف منشآت نووية إيرانية رئيسية.


وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز"، نقلًا عن مصادر مطّلعة، أن الخطة كانت تستهدف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، وقد أُعدّت بعناية لتمتد لأسابيع، إلا أن ترامب أمر بوقفها في اللحظات الأخيرة، رغم الضغوط التي واجهها من البنتاغون ومؤسسات أمنية نافذة.


ووفق المعلومات، جاء قرار ترامب عقب مراجعة لتقرير استخباراتي أظهر أن ضربة سابقة في حزيران الماضي لم تُحقق أهدافها بالكامل، إذ دمرت منشأة واحدة فقط من أصل ثلاث، ما دفعه لإعادة النظر في فاعلية الخيار العسكري، خاصة في ضوء تعهداته بعدم التورط في حروب طويلة الأمد.


وبحسب تقييمات حديثة، تسببت الضربة المحدودة في أضرار متفاوتة: منشأة فوردو تضررت بشكل كبير، وقد تتعطل عمليات تخصيب اليورانيوم فيها لعامين، في حين أُصيبت نطنز بأضرار جزئية، أما أصفهان فلم تتعرض لأضرار تُذكر. ومع ذلك، وصفت الرواية الرسمية الأميركية العملية بأنها "مطرقة منتصف الليل"، في إشارة إلى عنصر المباغتة أكثر من التأثير العسكري المباشر.


من جهته، اعترف الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بازشكيان، بوجود إخفاقات أمنية داخلية كبيرة، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، حيث أمر بفتح تحقيق فوري في الثغرات التي سمحت بوقوع الهجمات الأميركية والإسرائيلية، بعضها استهدف قادة عسكريين داخل منازلهم، أو مواقع سرية.


ويرى مراقبون أن الهجمات الأخيرة كشفت عن اختراقات استخباراتية عميقة داخل بنية النظام الإيراني، خصوصًا في صفوف الحرس الثوري وأجهزة الأمن.


في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية"، أوضح الجنرال مارك كيميت، مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق، أن واشنطن "لا تسعى إلى الحرب، لكنها مستعدة لها"، مشيرًا إلى أن ترامب يفضّل استراتيجية "الضغط الأقصى" من خلال العقوبات والمفاوضات، لكنه لا يستبعد استخدام القوة عند الضرورة.


ووفق كيميت، فإن الهجوم الأخير على منشأة فوردو حمل رسالة واضحة: "إذا لم تعُد إيران إلى طاولة المفاوضات، فلدينا القدرة والإرادة لتنفيذ مئات الضربات. لكننا لا نرغب بذلك، لأن الشعب الإيراني لا يستحق مزيدًا من المعاناة".


وبينما تستمر التهديدات الإسرائيلية، ويتصاعد التوتر الإقليمي، تشير التقديرات إلى أن قرار ترامب بتجميد الضربة الشاملة لا يعني التخلي عن الخيار العسكري، بل تأجيله في إطار تكتيكي أوسع يهدف إلى الضغط المتواصل تمهيدًا لاتفاق شامل يشمل البرنامج النووي الإيراني والصواريخ الباليستية.


ويُتوقع أن تكون نهاية شهر آب المقبل محطة مفصلية في هذا المسار، إذ منحت واشنطن إيران مهلة للتوصل إلى اتفاق، وإلا فإنها ستواجه موجة جديدة من العقوبات أو الردود العسكرية.


وفي ضوء هذه التطورات، يبقى موقف طهران موضع ترقّب: هل ينجح الرئيس بازشكيان في استخدام اعترافاته الداخلية لتعزيز موقع تفاوضي مع واشنطن؟ أم أن التيار المتشدد داخل النظام سيفرض سياسة "الصمود والمواجهة"؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة