عُقد في دار الفتوى – راشيا اجتماع علمائي استثنائي طارئ برئاسة مفتي راشيا الشيخ وفيق حجازي، وبحضور عدد من المشايخ والعلماء ورجال الدين، لبحث التطورات الأخيرة وسبل تعزيز السلم الأهلي في المنطقة.
وأكد المفتي حجازي، باسم العلماء المشاركين، "ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية، والعيش المشترك، والسلم الأهلي، وعدم السماح بأي اعتداء على المواطنين والمقيمين في لبنان".
وأثنى حجازي على "دور العقلاء من الأحزاب والمرجعيات الدينية في لبنان، وحرصهم على التصدي لأبواق الفتنة والدعوة إلى محاسبتهم"، مشددًا على أن "دار الفتوى في راشيا تبذل جهودًا متواصلة مع المعنيين من أجل كف شرّ الجهات التي تسعى إلى نشر الفتنة في المنطقة".
وأشار إلى أن "الأحداث التي شهدتها راشيا في الأيام الماضية تم احتواؤها بحكمة العقلاء وبالتنسيق مع مختلف الجهات، وتم وأد الفتنة في مهدها". ودعا المعنيين إلى "التحرك بحزم لوقف قطع الطرقات، والاعتداء على أرزاق وممتلكات الناس، ومحاولات فبركة فيديوهات ذات طابع مذهبي خطير".
من جهتهم، استنكر المجتمعون "استضافة أبواق الفتنة عبر بعض الوسائل الإعلامية الرسمية، وتمكينها من بث سمومها والتحريض على التدخل في شؤون سوريا، والاستعانة بالعدو الصهيوني ضد الشعب السوري الشقيق"، معتبرين أن "ذلك يستدعي مساءلة قانونية وأخلاقية".
وشدد المجتمعون على "عمق العلاقة التاريخية بين أبناء راشيا، وضرورة المحافظة عليها في كل المحطات"، وأكدوا أن "التحريض الخارجي لا يمتّ إلى ثوابت المنطقة ولا إلى تعاليم الدين بصلة"، معتبرين أن "ما يجري في سوريا شأن داخلي يخص السوريين وحدهم"، معربين عن "تمنّيهم الخير والاستقرار والازدهار لسوريا، انطلاقًا من قناعتهم بأن لبنان بخير إذا كانت سوريا بخير".
كما أثنى المشاركون على "أداء الأجهزة الأمنية اللبنانية في التصدي للعابثين بالسلم الأهلي، وقطاع الطرق، وضبط الحدود اللبنانية - السورية ومنع تسلّل الخارجين عن القانون".