المحلية

ليبانون ديبايت
السبت 19 تموز 2025 - 07:42 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

فائض القوة... في سوريا أيضاً!

فائض القوة... في سوريا أيضاً!

ليبانون ديبايت


يُلقي الكاتب السياسي والمحلِّل داوود ابراهيم بالمسؤولية عن أعمال العنف في سوريا على الولايات المتحدة الأميركية، ويكشف ل"ليبانون ديبايت"، أن ما جرى في السويداء أخيراً، أتى في أعقاب الكلام الأميركي عن دورٍ لسوريا هو أكبر من حدودها وصولاً إلى لبنان، وتصوير القيادة السورية الحالية على أنها قيادة واعدة يمكن للغرب الإتكال عليها لتحقيق رؤيته للسلام في المنطقة، والذي هو في واقع الحال "سلام لإسرائيل أولاً وأخيراً".


كما أن ابراهيم، يشير إلى أن ما سُجّل في الأيام الأخيرة، أتى بعد لقاءات سورية - إسرائيلية عدة وعلى مستويات مختلفة ورفيعة، وبعد تصريحات سورية لطمأنة إسرائيل من أن دمشق لا تكنّ لها العداء، بل على العكس ترى أن لكليهما دوره على صعيد المنطقة، وهذا ليس بتحليل، إنما وقائع مبنية على تصريحات وصولاً لما قاله ترامب حول دورٍ لإسرائيل في وصول الجولاني المعروف بأحمد الشرع إلى سدّة الحكم في سوريا، ورفع العقوبات عنه ورفع إسم جماعته الإرهابية من لوائح الإرهاب.


وانطلاقاً ممّا سبق، يؤكد ابراهيم أن "كل هذا دفع الشرع إلى الإحساس بفائض القوة ولو بعضلات غيره، وتصوّر أنه يمكن له التصرّف كما يشاء في الداخل السوري طالما أنه يحظى بالغطاء الأميركي ـ الإسرائيلي، وما فعلته جماعته من الساحل إلى موضوع الكنائس، هو سياسة ترهيبية لإخضاع كل المكوّنات لحكمه، بحيث ظنّ أن ما يسري على إسرائيل لجهة تجاهل مجازرها بحقّ الفلسطينيين يسري عليه، وهو ما حصل حين تعلّق الأمر بالعلويين والمسيحيين والشيعة، فلا حاجة للغرب بالعلويين ولا يعنيهم مصير الشيعة كذلك ولا بأس بإخضاعهم، أمّا المسيحيين فمصيرهم، يجب، وبحسب واشنطن، أن يكون الهجرة إلى الغرب كما جرى في العراق وفي غير مكان، وكما كانوا يخططون لمسيحيي لبنان".


وأمّا عندما وصل الأمر إلى أبناء الطائفة الدرزية، يكشف ابراهيم، أن الشرع "وجد نفسه أمام معضلة، فهذه الجماعة لها انتشارها من سوريا إلى لبنان إلى الأردن وفلسطين المحتلة، كما أن دروز فلسطين يخدمون في الجيش الإسرائيلي ووجودهم في الجولان له ثقله الإستراتيجي، والدروز من أبناء سلطان باشا الأطرش، الذي كان القائد العام للثورة السورية ضد الإنتداب وهو من السويداء التي قرّر الشرع، وبخفّة، التعامل مع أبنائها كما تعامل مع الأقليات الأخرى، فكانت له إسرائيل بالمرصاد، خصوصاً أنها تعي ما لهذه الطائفة من تأثير ودور مركزي ومحوري في منطقة بالغة الأهمية والتعقيد، فوجّهت تل أبيب صفعةً للشرع وأعادته إلى حجمه ورسمت له الخطوط الحمر بالدم والنار".


ويشير ابراهيم، إلى أن "واشنطن تدعم الشرع، ولكن بحدود ما ترتاح له تل أبيب ومن دون أن يأخذ حجماً أكبر من الحجم المُراد له والمسموح له به".


وعن انعكاس أحداث السويداء على لبنان، فيجزم ابراهيم، بأن البعض على الساحة المحلية، سيرى في ما جرى "بروفا داعشية لما يُمكن أن يحصل ضد لبنان وطوائفه المتعددة، ما سيدفع الجماعات اللبنانية، وهي بغالبيتها أقليات على المستوى الإقليمي، للتمسّك بسلاحها إن وُجد، أو للسعي إلى امتلاك السلاح."

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة