أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن وحدات من قوات الأمن الداخلي بدأت بالانتشار في محافظة السويداء، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته الرئاسة السورية في وقت سابق.
وأوضح البابا، في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن عملية الانتشار تهدف إلى الإشراف على انسحاب المجموعات العشائرية التي شاركت في مواجهة ما وصفه بـ"العصابات المنفلتة"، وضمان تحرير وتأمين المدنيين المختطفين داخل المحافظة.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تهدف أيضًا إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة السويداء، وتسهيل مغادرة من يرغب في الخروج منها.
وشدد البابا على أن انتشار القوات يشكل خطوة أولى نحو إعادة الأمن والاستقرار، وفرض سيادة القانون، وعودة مؤسسات الدولة إلى ممارسة عملها الطبيعي في المحافظة.
في المقابل، أفادت وكالة "سانا" بأن الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى اللحظة بين مسلحين من عشائر البدو ومجموعات محلية مسلحة داخل مدينة السويداء، رغم إعلان وقف إطلاق النار.
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت، صباح السبت، وقفًا فوريًا وشاملًا لإطلاق النار في محافظة السويداء، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام التام بالاتفاق وإنهاء الأعمال القتالية على الفور.
وحذّرت الرئاسة من أن أي خرق لوقف إطلاق النار سيُعدّ انتهاكًا للسيادة السورية.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد ارتفع عدد القتلى إلى 940 منذ اندلاع المواجهات قبل أسبوع، غالبيتهم من المدنيين.