أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن بلاده تعمل على إعداد وثائق لتقديمها إلى المحاكم الدولية ضد روسيا، على خلفية تحطم طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية (AZAL) في أكتاو.
وفي كلمة ألقاها خلال منتدى "شوشا" الإعلامي العالمي الثالث، قال علييف: "النيابة العامة الأذربيجانية توجّه استفسارات إلى رئيس لجنة التحقيق الروسية، لكننا لا نتلقى سوى رد مختصر مفاده أن التحقيق جارٍ. هذا الموقف غير كافٍ. أذربيجان تعتزم اللجوء إلى المحاكم الدولية، ونحن مستعدون للانتظار مهما طال الوقت، كما جرى في قضية الطائرة الماليزية".
وأكد علييف ضرورة محاسبة الجهات المسؤولة عن الحادث، مشددًا على وجوب دفع تعويضات لأسر الضحايا والمصابين، وقال: "من أسقط طائرتنا يجب أن يُعاقب، ويُفترض أن تُصرف تعويضات للعائلات المتضررة".
يُذكر أن طائرة من طراز "إمبراير 190" تابعة لشركة "AZAL"، كانت تقوم برحلة من باكو إلى غروزني، تحطّمت في 25 كانون الأول 2024 قرب مدينة أكتاو في غرب كازاخستان.
ووفق بيانات الشركة، كانت الطائرة تقل 62 راكبًا وخمسة من أفراد الطاقم. وأعلنت وزارة الطوارئ الكازاخستانية أن 29 شخصًا نجوا من الحادث، من بينهم 9 روس بحسب ما نقلته السفارة الروسية، في حين بلغ عدد المواطنين الروس على متن الرحلة 16 شخصًا.
من جهته، كشف وزير التنمية الرقمية والنقل الأذربيجاني رشاد نبييف أن الطائرة تعرّضت "لتدخل خارجي"، موضحًا أن عددا من الركاب المصابين والطاقم الناجي أفادوا بسماع صوت انفجار أثناء التحليق فوق غروزني.
وكان الكرملين قد أشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدّم اعتذاره إلى نظيره الأذربيجاني بسبب الحادث المأساوي الذي وقع في المجال الجوي الروسي.