اقليمي ودولي

المرصد السوري
الأحد 20 تموز 2025 - 16:45 المرصد السوري
المرصد السوري

كارثة إنسانية عاشتها السويداء... جثث متراكمة واكثر من الف قتيل

كارثة إنسانية عاشتها السويداء... جثث متراكمة واكثر من الف قتيل

تتواصل حالة التصعيد في محافظة السويداء، مُلقية بظلال قاتمة على المشهد العام في جنوب سوريا، وسط تدهور إنساني غير مسبوق، تمثل بانقطاع مياه الشرب والكهرباء، والنقص الحاد في المواد الغذائية والطبية، إلى جانب عجز المراكز الصحية عن معالجة أعداد كبيرة من الجرحى.


وأفادت مصادر محلية بأن مشفى السويداء الوطني يواجه أوضاعًا مأساوية، إذ امتلأت غرف التبريد بجثث الضحايا، بينما بقيت جثث أخرى منتشرة داخل المشفى منذ أيام، في ظل انعدام المواد الطبية اللازمة، ما أدى إلى انبعاث روائح كريهة من الأقسام المختلفة. ولم يتمكّن الأهالي حتى اللحظة من دفن ضحاياهم الذين سقطوا منذ اندلاع التصعيد قبل سبعة أيام.


في موازاة ذلك، تصاعدت حملات التحريض عبر وسائل إعلامية موالية للحكومة وأخرى دولية، من خلال بثّ مقاطع مصورة تزعم ارتكاب مجازر بحق نساء وأطفال من عشائر البدو على يد مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية. وقد تبيّن أن أحد هذه المقاطع يوثق فعلاً مقتل امرأة وطفل ورجل من أبناء العشائر، واتُهم فيه مسلحون دروز، بينما ثبت أن باقي التسجيلات إمّا تعود لانتهاكات طالت دروزًا، أو لأحداث سابقة داخل سوريا وخارجها.


وأدت هذه الحملة إلى إعلان النفير العام في صفوف العشائر العربية وتوجه مجموعات منها نحو مناطق في السويداء، ما فجّر جولة جديدة من الاشتباكات خلال الأيام الماضية، تخللها سقوط ضحايا واقتحام منازل وممتلكات تعود لمدنيين دروز في عدد من القرى، على يد مسلحين من العشائر.


ووفق إحصاءات موثقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفعت حصيلة الضحايا منذ يوم الأحد 13 تموز إلى 1017 قتيلاً، توزعوا على الشكل الآتي:


-440 من أبناء محافظة السويداء، بينهم 104 مدنيين (6 أطفال و16 سيدة)


-361 من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام، بينهم 18 من عشائر البدو ومسلح لبناني الجنسية


-15 من عناصر وزارتي الدفاع والداخلية قضوا بغارات إسرائيلية


-3 أشخاص (سيدة واثنان مجهولو الهوية) قتلوا بقصف إسرائيلي على مبنى وزارة الدفاع


-إعلامي واحد قتل خلال الاشتباكات في السويداء


-194 شخصاً (بينهم 28 امرأة و8 أطفال ورجل مسن) أُعدموا ميدانيًا على يد قوات النظام


-3 من أبناء عشائر البدو (سيدة وطفل ورجل) أُعدموا ميدانيًا على يد مسلحين من الدروز


وفي ضوء هذه الحصيلة الكارثية، جدّد المرصد السوري لحقوق الإنسان دعوته إلى تشكيل لجنة تحقيق أممية مستقلة ومحايدة، للتحقيق في جميع الانتهاكات التي وقعت منذ بداية التصعيد، بما يشمل استهداف المدنيين والإعدامات الميدانية، وذلك لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين، وفقًا للقوانين الدولية.


وحمّل المرصد السلطات السورية مسؤولية تعميق الانقسام بين أبناء المجتمع السوري، نتيجة الدعم الذي تلقته العشائر العربية وتحريكها باتجاه السويداء عبر حواجز أمنية تابعة للنظام، بدلًا من احتواء الفتنة ومنع إراقة المزيد من الدماء.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة