في تطور لافت في جريمة ميس الجبل التي هزّت الجنوب اللبناني، أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" بأن القوى الأمنية أوقفت تسعة أشخاص من التابعية السورية على صلة بالجريمة التي أودت بحياة المواطن أحمد مصطفى الشهاب، وهو من بلدة حبوش ويعمل في جمع الخردة.

وكان الشهاب قد عُثر عليه ظهر أمس جثة هامدة في خراج مدينة ميس الجبل، وقد تبيّن لاحقًا أنه تعرض لطعنات عدة بآلة حادة وضرب بالحجارة، بحسب التقرير الأولي للأدلة الجنائية، قبل أن يُنقل جثمانه صباح اليوم إلى مدينة النبطية بواسطة عناصر الدفاع المدني التابع لكشافة الرسالة الإسلامية والصليب الأحمر اللبناني.
وبحسب مراسلنا، نفّذت دورية مشتركة من فرع المعلومات ووحدة الاستقصاء في قوى الأمن الداخلي في مرجعيون حملة مداهمات في ميس الجبل أدت إلى توقيف خمسة أشخاص من أصدقاء المشتبه به الرئيسي. ووفق التحقيقات، اعترف الموقوفون الخمسة بعد إنكار سابق بأنهم كانوا على علم بالجريمة وتوجهوا إلى مسرحها، دون أن يبلغوا القوى الأمنية، ما أدى إلى توقيفهم بجرم التستّر على مجرم وإخفاء معلومات.

وفي السياق ذاته، أوقفت القوى الأمنية أربعة أشخاص آخرين من التابعية السورية يقيمون في السكن نفسه مع المشتبه به الرئيسي، وذلك بعد العثور بحوزتهم على مسروقات ثمينة، واقتيدوا إلى التحقيق لكشف علاقتهم المباشرة بالجريمة، ليرتفع بذلك عدد الموقوفين إلى تسعة.
أما المشتبه به الرئيسي، فقد تبيّن أنه يُدعى إسماعيل أسعد العيسى (مواليد 1998 – سوري الجنسية)، وهو من أصحاب السوابق، إذ سبق أن نفّذ جريمة قتل وسرقة في سوريا قبل أن يفرّ إلى لبنان ويقيم في ميس الجبل. وتشير المعطيات إلى أن العيسى متوارٍ عن الأنظار، وتواصل القوى الأمنية عمليات البحث والملاحقة الحثيثة لتوقيفه وسوقه إلى العدالة.

وكان لبلدية ميس الجبل وشرطتها المحلية دور أساسي في التنسيق مع الأجهزة الأمنية، حيث ساهمت في متابعة الملف والمشاركة في الإجراءات الميدانية، لا سيما من خلال استكمال تسجيل بيانات السوريين المقيمين في البلدة وإلزامهم بتسجيل حضورهم ضمن جداول تنظم الوجود السوري في المدينة بشكل دائم ومستمر.