فقدان خواتم بعد المغادرة... واتهام بالسرقة
وفق المعلومات التي حصل عليها "ليبانون ديبايت"، فإن الشاب إيلي وزوجته أقاما لليلة واحدة في الفندق، وعقب مغادرتهما بنحو خمس دقائق، اكتشفت الزوجة فقدان خمسة خواتم (ثلاثة من الذهب واثنان من الألماس) كانت قد وضعتها على طاولة داخل الغرفة.
سارع إيلي إلى الاتصال بمكتب الاستقبال، حيث أكدت له إحدى الموظفات أنها ستتفقد الغرفة وتبلغه بالنتيجة. وبعد دقيقة واحدة، عادت لتبلغه بعدم العثور على أي خاتم. وعلى الأثر، عاد إيلي فورًا إلى الفندق، وصعد مع عدد من الموظفين إلى الغرفة رقم 101، حيث جرى تفتيشها بالكامل من دون العثور على المجوهرات، رغم تأكيد الزوجة أنها متأكدة من مكان وضعها لها.
تصعيد وتوتر... وصاحب الفندق يرفع السلاح
بعد نقاشٍ حاد مع الموظفين، جرى التواصل مع صاحب الفندق المدعو أنطوني، الذي دخل في جدال مع الزوجة، وتحدّث بعصبية، طالبًا منها التوجّه إلى الدرك، مستخدمًا عبارات وُصفت بغير لائقة.
لاحقًا، حضر أنطوني إلى الفندق، حيث تصاعد التوتر بين إيلي وزوجته من جهة، وزوجة أنطوني من جهة أخرى، بعدما وقع تلاسن حاد بين الطرفين. إثر ذلك، ارتفعت حدّة النقاش، فرفع أنطوني مسدسًا في وجه الحاضرين، مهددًا إياهم بالقول: 'إنتوا عم تقطعوا برزقي، وبِحَقّلي دافع عنو... مش عارفين مع مين علقانين، وما فيكي تحكي هيك مع مرتي'، ما أثار حالة من الهلع داخل الفندق.
خواتم تظهر فجأة... ومسدس يُقال إنه "لعبة"
ومع تفاقم الإشكال، دخل والد أنطوني على الخط بعدما وصل لاحقًا إلى الفندق، وأخرج من جيبه ثلاثة خواتم ذهبية، زاعمًا أنه وجدها في الغرفة، في تناقض واضح مع رواية الموظفين الذين أكدوا سابقًا أنهم فتشوها ولم يعثروا على شيء. غير أن خاتمَين من الألماس بقيا مفقودَين، ما دفع الزوجين إلى رفض استلام جزء فقط من المجوهرات.
لاحقًا، حضر دركي يُدعى ناصر إلى الفندق، وسأل أنطوني عمّا إذا كان السلاح مرخّصًا، فأجابه بالإيجاب. غير أن التحقيقات أظهرت لاحقًا أن أنطوني ادّعى أن المسدس ليس حقيقيًا بل "لعبة"، ما أثار استياء إيلي وزوجته، اللذين اعتبرا أن هناك محاولة لطمس الحقيقة.
وبحسب المعلومات، خضع أنطوني للتحقيق يوم أمس الإثنين، بعد أن كان إيلي قد تقدّم يوم الأحد بشكوى أمام مخفر غزير، وأُخلي سبيله بسند إقامة. في المقابل، استُبعد موظفو الفندق من التحقيق، رغم كونهم طرفًا أساسيًا في القضية.
وتشير المعلومات، إلى أن كل ما حصل موثّق عبر فيديوهات صوّرها إيلي، بما في ذلك لحظة رفع السلاح وسؤال الدركي لأنطوني عن رخصة السلاح، إلا أن إيلي فضّل عدم نشر كامل التسجيلات في الإعلام حاليًا، مكتفيًا بإبراز مقطع يُظهر لحظة التهديد بالسلاح.
التحقيق مستمر... ودعوة إلى التفاوض
اللافت أن القاضية المكلّفة بالملف قررت استدعاء كل من أنطوني، إيلي وزوجته، إضافة إلى الدركي ناصر، في محاولة لعقد جلسة تفاوضية أمامها. في المقابل، لا يزال غياب موظفي الفندق عن التحقيق يطرح علامات استفهام جدية.
وتُظهر هذه الحادثة حجم الفجوة في الثقة بين بعض إدارات الفنادق ونزلائها، ما يضع ملف الرقابة السياحية أمام مسؤوليات كبرى، ويؤكد الحاجة إلى إجراءات حازمة تضمن السلامة الشخصية وتحفظ حقوق الزبائن، لا سيما في ظلّ الأوضاع الأمنية والاقتصادية الراهنة.