زار النائب أشرف ريفي، سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، حيث أكد بعد اللقاء في بيان: "تشرفتُ اليوم بلقاء سماحته، وكما في كل مرة أزداد قناعة بعمق الروابط التي تجمعنا كلبنانيين وكمسلمين مؤمنين بثوابت العيش الواحد، وحريصين على صون استقرار وطننا ووحدته الوطنية".
وأضاف ريفي، "هذه الدار كانت وستبقى صرحاً وطنياً جامعاً وبيتاً لكل اللبنانيين المؤمنين بالعيش الواحد، الذي يشكّل صمّام أمان للبنان المتعدد، والتعدد فيه قيمة إنسانية كبرى". وأردف، "نأتي إلى هذه الدار في هذه المرحلة العصيبة، لنشدّ على يد صاحبها ونؤازره في مساعيه الحثيثة لمواجهة التحديات، ولمنع امتداد الفتنة بل لوقفها وإنهاء تداعياتها".
وأعرب عن ثقته بأن سماحة الشيخ، إلى جانب رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" السابق وليد جنبلاط، وبدعم كافة المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية، قادرون على إعادة أجواء الوحدة والمودة، والتأكيد على مشروع الدولة التي تشكّل وحدها ضمانة الاستقرار وحماية جميع المواطنين، "فالدين لله والوطن لجميع أبنائه".
وقال ريفي: "نمرّ بمخاض صعب، في ظل محاولات لشق الصف وضرب التماسك الوطني والعربي والإسلامي، ونعاني من مواقف وتصرفات غير مسؤولة، لا تُبرر بأي معيار أخلاقي أو إنساني، بل تؤدي إلى تعميق الانقسام والشرخ الداخلي".
وأكد أن "لبنان وطن تعددي نحترم فيه بعضنا البعض ومعتقدات وثقافة ورموز الآخرين، ونرفض كل إساءة أو استقواء"، مشيراً إلى "المخاطر الداهمة في الداخل اللبناني والمحيط الإقليمي المباشر".
وتابع ريفي، "ما يحصل اليوم هو انعكاس لأطماع إسرائيل التي تجنّد ضعاف النفوس لتكريس مبدأ تفوقها كالدولة القوية الوحيدة في المنطقة، مقابل كيانات مذهبية ضعيفة، تتقاتل أو ترضى بفرض مناطق عازلة في لبنان وسوريا وفلسطين".
ولفت إلى أن "رئيس حكومة العدو يتهرب من المحاكمة عبر افتعال الحروب، وكان الشعب الفلسطيني آخر من دفع الثمن".
وشدد ريفي على "وطنية وعروبة أبناء طائفة الموحدين الدروز"، معددًا الدور القومي التاريخي للطائفة من سلطان باشا الأطرش إلى كمال جنبلاط ووليد جنبلاط، وكاشفًا أنه خلال الثورة السورية نسّق إلى جانب اللواء الشهيد وسام الحسن دعماً سنيًّا - درزيًّا لها.
وختم بالتأكيد على "التمسك بالقيم الوطنية ورفض الفتنة"، موجهاً التحية لشيخ العقل على "دوره الجامع"، ومشيدًا بالتعاون بينه وبين مفتي الجمهورية وسائر المرجعيات العقلانية في البلاد.
الـــمــــزيــــــــــد
