أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، اليوم الأربعاء، أن إيران وافقت على استقبال فريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الأسابيع المقبلة، لمناقشة "آلية جديدة" لتنظيم العلاقة بين الوكالة وطهران.
وفي تصريحات للصحافيين خلال زيارة لنيويورك، أوضح آبادي أن الوفد "سيأتي لمناقشة الآلية فقط، وليس لزيارة المواقع النووية".
وكانت طهران قد أعلنت في مطلع تموز الجاري وقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة وُصفت من قبل خبراء بأنها تنذر بمرحلة أكثر تعقيداً في مسار الأزمة النووية.
وجاء القرار الإيراني بعد مصادقة الرئيس مسعود بيزشكيان على قانون أقرّه البرلمان، رداً على هجمات أميركية وإسرائيلية غير مسبوقة استهدفت منشآت نووية وأدت إلى مقتل مئات الأشخاص، وفق الرواية الإيرانية. واتهمت طهران الوكالة ومديرها العام بـ"التواطؤ مع الجرائم"، متوعدة بمحاسبتهما.
وفي سياق التصعيد، كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت عبر منصّة "إكس" أن مفتشيها غادروا إيران وعادوا إلى مقر الوكالة، بعد أن أمضوا 12 يوماً في البلاد خلال التصعيد العسكري الأخير مع إسرائيل، والذي تخلله قصف أميركي لمواقع نووية إيرانية.
وفي 10 تموز، قال الرئيس الإيراني خلال اتصال مع رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، إن مواصلة التعاون مع الوكالة "مرهون بتصحيح المعايير المزدوجة" التي تعتمدها الوكالة في تعاطيها مع الملف النووي الإيراني. من جهته، شدد كوستا على دعم الاتحاد الأوروبي لـ"الدور المحوري" للوكالة.
وفي سياق متصل، أعلنت طهران في 9 تموز عن إزالة عدد من كاميرات المراقبة التابعة للوكالة من منشآتها النووية، مشيرة إلى مغادرة عدد كبير من مفتشي الوكالة البلاد، بعد تعليق التعاون الرسمي.
الـــمــــزيــــــــــد
