انتقد نائب رئيس الوزراء ووزير العدل الإسرائيلي، ياريف ليفين، يوم الخميس، قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين، واصفاً إياه بأنه "نقطة سوداء في التاريخ الفرنسي ودعم مباشر للإرهاب"، على حد تعبيره.
وقال ليفين إنّ "القرار المخزي الذي اتخذته فرنسا يعني أن الوقت قد حان لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية"، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
من جهته، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته الاعتراف بدولة فلسطينية بأنه "وصمة عار وخضوع للمسلحين، ومكافأة للقتلة ولأعضاء حماس الذين ارتكبوا أسوأ مذبحة بحق الشعب اليهودي منذ المحرقة"، وفق زعمه.
وأضاف كاتس: "بدلاً من الوقوف إلى جانب إسرائيل في هذا الاختبار، يحاول الرئيس الفرنسي إضعافها. لن نسمح بقيام كيان فلسطيني يهدد أمننا ويمسّ بحقنا التاريخي في أرض إسرائيل".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، في وقت سابق من يوم الخميس، أنّ بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تُعقد في نيويورك في أيلول المقبل.
وقال ماكرون، عبر منصّتي "إكس" و"إنستغرام": "وفاء بالتزامها التاريخي بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين. سأُعلن ذلك رسمياً خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل".
وحتى اليوم، اعترفت 142 دولة على الأقل بدولة فلسطين، وفق إحصاء لوكالة "فرانس برس"، فيما ترفض الولايات المتحدة و"إسرائيل" بشدة هذا الاعتراف.
وأكد ماكرون أنّ "الحاجة الملحّة اليوم هي إنهاء الحرب في غزة وإنقاذ المدنيين"، مضيفاً: "علينا في نهاية المطاف بناء دولة فلسطينية قابلة للحياة، بموافقتها على أن تكون منزوعة السلاح واعترافها الكامل بإسرائيل، كي تسهم في أمن الجميع في الشرق الأوسط".
وفي رسالة وجّهها إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، شدّد الرئيس الفرنسي على أنّ بلاده، من خلال خطوة الاعتراف، "تنوي تقديم مساهمة حاسمة من أجل السلام في الشرق الأوسط"، معلناً أن فرنسا "ستجمع شركاءها الدوليين الراغبين في المشاركة" في هذا التوجّه.