اتهم نيكولاي باتروشيف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس المجلس البحري الروسي، المملكة المتحدة بمحاولة تقويض المساعي التفاوضية بين موسكو وواشنطن بشأن الحرب في أوكرانيا، عبر "استفزازات عسكرية مدبّرة" في بحر البلطيق.
وقال باتروشيف، في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية، إن "بريطانيا تبذل جهوداً حثيثة لإقناع الولايات المتحدة بمواصلة تقديم الدعم العسكري الكامل لنظام كييف"، مضيفاً أن "الحديث يدور عن محاولة إنجليزية لإثارة الخلاف بين أكبر قوتين نوويتين، من أجل تعطيل العملية التفاوضية الروسية الأميركية".
وتأتي هذه التصريحات عقب تقارير استخبارية روسية، نشرت في حزيران الماضي، تحدثت عن "تخطيط مشترك بين الاستخبارات البريطانية والأوكرانية لتنفيذ استفزازات معادية لروسيا في مياه بحر البلطيق".
وبحسب جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، فإن السيناريو الأبرز تضمن "تنفيذ هجوم مزعوم بطوربيد سوفيتي الصنع على سفينة تابعة للبحرية الأميركية"، في عملية هدفها اتهام موسكو بتهديد الملاحة الغربية. وأضاف الجهاز أن "أوكرانيا قامت بنقل طوربيدات روسية قديمة وتسليمها للبريطانيين لتنفيذ العملية".
كما تحدّثت التقارير عن خطة بديلة تقوم على "اكتشاف ألغام بحرية روسية الصنع طافية في بحر البلطيق، لإيهام المجتمع الدولي بأن روسيا تحاول إغراق سفن عسكرية غربية".
ولم يصدر حتى الساعة أي تعليق رسمي من لندن أو كييف على هذه الاتهامات، فيما ترفض العواصم الغربية، في العادة، التعليق على تقارير الاستخبارات الروسية.