ورداً على هذه التصريحات، تواصل "ليبانون ديبايت" مع مصادر من بلدية شبعا التي سارعت إلى إدانة ما صدر عن المبعوث الأميركي، معتبرةً أن كلامه "لا قيمة له"، ولا يعكس بأي شكل من الأشكال الواقع التاريخي والسياسي لمزارع شبعا، ولا مكانتها الاستراتيجية، لا سيّما من جهة قربها من الجولان المحتل وأهميتها الزراعية والسياحية بالنسبة للكيان الإسرائيلي نفسه.
وتساءلت المصادر بوضوح: "إذا كانت هذه الأرض فعلاً بلا قيمة، فلماذا الإصرار على احتلالها منذ أكثر من نصف قرن؟ ولماذا الإنكار المستمر لهويتها اللبنانية؟ أليس ذلك دليلاً على أطماع سياسية واستراتيجية واضحة؟"
واعتبرت أن "تراب مزارع شبعا يُجسّد أرض الأجداد والشرفاء، وهو أغلى وأثمن من أي تصريح هزيل أو مُستخف. مزارعنا أجمل من مزارع كاليفورنيا وكنتاكي التي يتغنّى بها باراك، ونحن أصحاب الحق فيها وسنبقى نطالب بتحريرها."
المصادر لم تُخفِ استغرابها من صمت المسؤولين اللبنانيين، الذين لم يصدر عنهم حتى الساعة أي موقف رسمي يرفض أو يندّد بما وصفته بـ"التصريح المهين"، في وقت سقط فيه شهداء دفاعًا عن هذه الأرض، وتاريخها يشهد على نضال أبنائها وتمسّكهم بهويتهم اللبنانية، رغم التهميش والإهمال المزمن من الدولة تجاه هذه المنطقة الحدودية.
وختمت المصادر بالقول: "صمتهم عار، وموقفنا واضح: نحن أهل الأرض، وسنبقى نطالب بتحريرها وإثبات لبنانيتها، رغم كل محاولات التقليل من شأنها أو تهوين حقنا فيها."