استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، اليوم في السرايا الحكومية، سلسلة وفود وفعاليات سياسية ونقابية وتنموية وثقافية، تناولت مطالب اجتماعية وإدارية وتنموية متعددة، في طليعتها أوضاع العشائر اللبنانية والقطاع العام وموظفي الدولة، إلى جانب النشاطات البيئية والمهرجانات الصيفية.
استقبل الرئيس سلام النائب محمد سليمان مع وفد من العشائر العربية من مختلف المناطق اللبنانية، حيث نقلوا إليه معاناة القرى الجنوبية المتضررة جراء الاعتداءات الإسرائيلية، مشيرين إلى أن "بعض هذه القرى بات فعلياً غير موجود على الخريطة، وأكثر من 40 ألف نسمة يعيشون خارج قراهم".
وأكد النائب سليمان بعد اللقاء "ضرورة مسح هذه القرى بشكل دقيق وتوفير حلول سريعة لهم"، مجدداً تمسك العشائر بـ"الدولة والاعتدال والوحدة الوطنية"، داعياً إلى "محاسبة كل من يسعى إلى الفتن، لأن لا ضمانة للبنان إلا الدولة".
كما استقبل سلام وفداً مشتركاً من الاتحاد العمالي العام ورابطة موظفي الإدارة العامة، برئاسة النقيب بشارة الأسمر والمهندس وليد جعجع، بحضور ممثلين عن قطاعات وظيفية متعددة من وزارات ومصالح مستقلة وبلديات.
وأكد النقيب الأسمر أن اللقاء تناول "واقع الإدارة العامة بكامل أطيافها، من العسكريين إلى المتقاعدين والمتعاقدين"، مشيراً إلى أنه "تم الاتفاق على تشكيل لجنة تضم ممثلين عن القطاع العام إلى جانب رئاسة الحكومة، لمتابعة كل المطالب الإدارية والمعيشية".
بدوره، شدد أمين سر الرابطة طارق يونس على أن "الهدف المشترك مع دولة الرئيس هو استمرارية الإدارة العامة، وتثبيت دورها كعصب حيوي للدولة"، مؤكداً "المتابعة الحثيثة لملف الرواتب، والمساعدات التربوية والاستشفائية، وحقوق المتقاعدين، بما فيها حقهم في بدل المثابرة".
كما التقى الرئيس سلام وفداً من منظمة "اليد الخضراء" برئاسة زاهر رضوان، ضم رؤساء اتحادات بلديات في قضاء عاليه، إضافة إلى رؤساء بلديات من الجبل، حيث جرى عرض النشاطات البيئية والتنموية التي تقوم بها المنظمة وسبل دعمها وتوسيعها.
وأبدى رئيس الحكومة اهتمامه بالمبادرات التنموية المحلية، مبدياً استعداده لتقديم الدعم اللازم للمشاريع ذات الطابع المستدام والمجتمعي.
واستقبل سلام وفداً من لجنة مهرجانات صيدا الدولية برئاسة نادين كاعين، التي وجّهت إليه دعوة رسمية لحضور المهرجان المرتقب بين 6 و9 آب المقبل في مرفأ صيدا القديم قبالة القلعة.
وأكدت كاعين أن المهرجان يمثل "فرصة لإعادة الحياة الثقافية إلى المدينة وتعزيز السياحة الداخلية في الجنوب".