أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" أن قواتها نفّذت فجر الجمعة غارة دقيقة في مدينة الباب بمحافظة حلب شمالي سوريا، أسفرت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم "داعش" يُدعى ضياء زوبا مصلح الحرداني، إلى جانب نجليه عبد الله وعبد الرحمن، وهما من العناصر البارزين في التنظيم ذاته.
وذكرت القيادة الأميركية في بيان عبر منصة "إكس" أن العملية نُفّذت في وقت مبكر من صباح الجمعة، مشيرةً إلى أن الغارة استهدفت موقعاً كان يتحصن فيه الحرداني ونجلاه، فيما تواجد في المكان ثلاث نساء وثلاثة أطفال لم يُصب أي منهم بأذى.
وتأتي هذه العملية في سياق ملاحقة ما تبقّى من خلايا تنظيم "داعش" النشطة في سوريا، بعدما تلقى التنظيم ضربات قاصمة منذ إعلان سقوطه الميداني عام 2019، عقب معارك عنيفة خاضتها "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
ورغم انهيار ما عُرف بـ"دولة الخلافة"، لا يزال التنظيم يحتفظ ببؤر انتشار في مناطق البادية السورية الممتدة بين ريف حمص الشرقي ودير الزور، حيث ينفّذ من حين إلى آخر هجمات تستهدف القوات السورية والفصائل الحليفة.
وتُعدّ مدينة الباب، الواقعة تحت سيطرة فصائل سورية مدعومة من أنقرة، من المناطق التي تشهد بين الحين والآخر عمليات أميركية خاطفة ضد قادة وعناصر التنظيمات الجهادية، في إطار جهود مكافحة التطرّف العابر للحدود.