كشفت قناة "i24NEWS" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيعرض على المجلس الوزاري المصغّر برئاسة بنيامين نتنياهو ثلاثة خيارات عسكرية لمواصلة الحرب في قطاع غزة، وذلك في ضوء ما وصفته بـ"انهيار" مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة "حماس".
وبحسب القناة، فإن السيناريوهات الثلاثة المطروحة هي:
-"صفقة النهاية": وتتضمن وقفًا كاملاً للقتال في حال التوصل إلى اتفاق يشمل تبادل الأسرى ووقف العمليات العسكرية.
-تطويق مدينة غزة والمعسكرات المركزية: من خلال الضغط الخارجي والاستنزاف الجوي و"النفوذ العملياتي" للضغط على حركة حماس.
-احتلال شامل للقطاع: ويتضمن دخول بري واسع النطاق إلى مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع، مع إدراك أن هذا الخيار يشكّل خطرًا حقيقيًا على حياة الأسرى، ويطرح "معضلة أخلاقية" أمام الحكومة.
ويأتي هذا التوجّه بعد تصريحات بدت وكأنها تُغلق الباب، مؤقتًا، أمام أي فرصة لاستئناف المفاوضات، إذ أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة أن إسرائيل تدرس "خيارات بديلة" لتحقيق أهداف الحرب، وعلى رأسها إعادة الأسرى وإنهاء حكم حماس، مشيرًا إلى أن المفاوضات لم تُثمر، واتهم الحركة بـ"غياب الإرادة".
من جهته، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق، وقال خلال لقائه بالصحافيين في البيت الأبيض: "أعتقد أن قادة الحركة سيُلاحقون. إنهم يريدون الموت. لقد وصل الأمر إلى نقطة لا بد فيها من إنهاء المهمة".
التصريحات المتزامنة من تل أبيب وواشنطن أعادت التأكيد على تشدد في الموقفين الأميركي والإسرائيلي، وأشارت ضمنًا إلى أن الجهود القطرية والمصرية الرامية إلى إحياء اتفاق وقف إطلاق النار قد دخلت مرحلة جمود جديدة، رغم تأكيدات سابقة من الدوحة بوجود "بعض التقدّم".
وفي الميدان، تتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مع استمرار تفشّي الجوع والنزوح، وارتفاع التحذيرات الدولية من خطر المجاعة. يعيش معظم السكان في مخيمات مؤقتة وسط دمار واسع النطاق، ويعتمدون على مساعدات إنسانية محدودة وغير كافية، في ظل استمرار إغلاق المعابر وتشديد القيود الإسرائيلية.