وفي أجواء خيّمت عليها مشاعر الحزن والدموع، وصل جثمان الراحل إلى كنيسة رقاد السيدة في بلدة المحيدثة – بكفيا، حيث احتشد الأهل والأصدقاء ومحبو زياد لتوديعه في رحلته الأخيرة.
الأنظار، كما القلوب، كانت مشدودة إلى والدة الراحل، السيدة فيروز، وسط تساؤلات عن مدى قدرتها على حضور وداع ابنها الوحيد. وبعد ترقّب، وصلت السيدة فيروز إلى الكنيسة منذ قليل، وجلست بصمت مؤلم أمام نعش ابنها، تودّعه بنظرات أم أحرقتها الخسارة. إلى جانبها، جلست ابنتها ريما الرحباني، التي بدت عليها ملامح الحزن العميق.
وبحسب ما أفادت به مراسلة "ليبانون ديبايت"، فقد مُنعت وسائل الإعلام والصحافيون من دخول الكنيسة احتراماً للخصوصية واللحظة العائلية المؤلمة.
بيروت، التي غنّى لها زياد وتحدّث بلسانها واحتضن قضاياها، تبكيه اليوم بصمت. واللبنانيون، من مختلف الأطياف والانتماءات، يجمعهم وجع الفقد، ويودّعونه على وقع موسيقاه وكلماته التي ستبقى حيّة في ذاكرة هذا الوطن.