"ليبانون ديبايت"
لا يعرف الجزء الأكبر من اللبنانيين عن العلاقات بين لبنان والجزائر، إلاّ ما يتعلق بملف الكهرباء والطاقة والعقود بين لبنان وشركة "سوناتراك" الجزائرية بكل ما يحمله هذا الملف من غموض وملابسات لا تخلو من شبهة الفساد وهدر الأموال على مدى سنوات. ومن هنا، فإن صفحةً جديدة من العلاقات بين البلدين، ستبدأ اليوم مع زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون إلى الجزائر، وهي الأولى منذ 25 عاماً لرئيس لبناني. وترتدي زيارة الرئيس عون، أكثر من طابعٍ سياسي واقتصادي في آن، لجهة تحديد أطر التعاون المشترك من خلال اتفاقيات بدأ الإعداد لها منذ مدة، وتشكل حلقةً في مسلسل التفاهمات مع الدول العربية.
وتتحدث أوساط سياسية معنيّة ل"ليبانون ديبايت"، عن جدول أعمال مزدحم بالإتفاقيات بين لبنان والجزائر في مجالات عدة إقتصادية وإعلامية، وسيتم وضع اللمسات الأخيرة عليها خلال زيارة رئيس الجمهورية اليوم، علماً أن الجزائر قد شكّلت سنداً ودعماً للبنان في مراحل الأزمات، وذلك منذ اتفاق الطائف وانطلاق عملية إعادة الإعمار، وخصوصاً في مجال الطاقة وإمداد لبنان بالفيول، وصولاً إلى تأييد الموقف اللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وفي توصيفها للزيارات العربية لرئيس الجمهورية، تؤكد الأوساط، على أن الرئيس عون يترجم عبر هذه الزيارات كل ما ورد في خطاب القسم، في ظل ما يتجلى من تفاعل عربي مع لبنان ومع إعلان الإستعداد لدعمه في مسيرة عودته إلى محيطه العربي.
ومن ضمن هذا السياق، تختصر الأوساط أهداف زيارة الجزائر بأنها تتمحور حول بحث سبل الدعم الجزائري للبنان في مرحلة إعادة الإعمار وبناء المؤسسات والإصلاح.
الـــمــــزيــــــــــد
