وفي التفاصيل، أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" أن عمار كنعان كان يحتفل بالنجاح، وأقدم على إطلاق النار في الهواء برفقة صديقه من آل ناصر الدين، أثناء تجوّلهما على متن سيارة والده في محيط بلدة مطربا – القصر، وهي منطقة حدودية ذات حساسية أمنية عالية، نظرًا لقربها من الخط الفاصل مع سوريا.
وخلال جولتهما، سُمع إطلاق نار كثيف في المنطقة، ما استدعى تدخّل دورية من الجيش اللبناني، كانت تُنفّذ مهامها ضمن إطار القرار الصارم القاضي بمنع أي خروقات أمنية في تلك البقعة الحدودية. وعند محاولة عناصر الدورية توقيف السيارة، لم يمتثل الشابان لأوامر التوقّف، ما دفع العسكريين إلى توجيه نداءات متكرّرة لم تلقَ أي استجابة.
وأمام استمرار السيارة في التقدّم، أُطلقت طلقات تحذيرية باتجاهها، ما أدى إلى إصابة مباشرة لعمار كنعان، تُوفي على إثرها على الفور، فيما أُصيب صديقه بجروح نُقل على إثرها إلى المستشفى.

وإزاء هذه المعطيات، يهمّ "ليبانون ديبايت" أن يُوضح أنّ ما نُشر سابقًا استند إلى معلومات أولية جرى تداولها فور وقوع الحادثة، وقد جرى تحديث الخبر بعد توافر روايات دقيقة من مصادر ميدانية وأمنية.
ورغم اختلاف التفاصيل، تبقى الخلاصة المؤلمة واحدة: فرحة تحوّلت إلى مأساة، واحتفال انتهى بجنازة. فبينما كانت العائلة تستعد لمشاركة الفرح بنجاح ابنتها، أُسدل الستار على حياة شاب لم يبلغ بعد سنّ الرجولة، قضى نتيجة رصاصة خرجت من سلاحه... وأثارت ارتباكًا في منطقة أمنية حسّاسة.