أثارت النائبة البلجيكية من أصول إيرانية موجة تضامن واسعة بعد نشرها رسالة مؤثرة عبر حسابها على منصة "إكس"، تحدّثت فيها عن تهديدات أمنية جدية تلقّتها بسبب مواقفها المعارضة للنظام الإيراني، وكشفت عن مخططات لاختطاف معارضين في الخارج، مؤكدة أنها أُبلغت رسميًا بتلك المخاطر من الأجهزة الأمنية في بلادها.
وقالت النائبة: "في الأيام والساعات الأخيرة، كانت مشاعري تمرّ في دوامة لا تهدأ"، معتبرة أن حرمان الإنسان من حريته حتى في الغرب هو انتهاك سافر لحقوقه الأساسية من قبل النظام الإسلامي في إيران.
وأشارت إلى ما وصفته بـ"الجرائم الفظيعة" التي ينفّذها هذا النظام، ومن بينها خطف المعارضين الإيرانيين في تركيا عبر عملائه ونقلهم إلى إيران حيث يُعذّبون وغالبًا ما يُعدمون، مستشهدة بتحقيق نشرته صحيفة HLN البلجيكية حول هذه الوقائع.
وفي لهجة مؤثرة، عبّرت النائبة عن شعورها بالخطر قائلة: "أرتجف لمجرد التفكير في ذلك... وأُفضّل الموت فورًا على أن أُسجن في زنزانات هذه الوحوش المرعبة"، مضيفة أنها ممتنّة للدعم الشعبي الواسع الذي تلقّته، كما أثنت على أجهزتها الأمنية التي أبلغتها في الوقت المناسب بالمخاطر المحدقة، رغم إقرارها بأنها "قد لا تكون آمنة بنسبة 100%".
وأكدت النائبة أنها ستواصل عملها بجرأة وتصميم أكبر، رغم التهديدات، قائلة: "لن أتوقف أبدًا، بل سأعمل بإصرار أكبر وجودة أعلى".
وختمت رسالتها بالإعراب عن إيمانها القوي بأنّ "أيامًا أفضل ستأتي، وأيامًا لا مكان فيها بعد اليوم لنظام الملالي أو لحكمهم القمعي".
ويُنظر إلى هذه الرسالة على أنها إدانة علنية نادرة تصدر عن مسؤولة أوروبية تُشير بوضوح إلى ما تعتبره تمددًا أمنيًا إيرانيًا خطيرًا في الخارج، في ظل تواتر التقارير حول استهداف المعارضين في الشتات من قبل طهران.