أكّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أنّ المقاومة ليست نقيضاً للدولة بل دعامة من دعائمها، قائلاً إنّ "المقاومة هي لتحرير الأرض، وبناء الدولة هو من أجل المواطن، ولا يمكن تخييرنا بين المسارين"، مشدداً على أنّ حزب الله "لا يغلّب مساراً على آخر، بل يعمل بالتوازي على خط المقاومة والتحرير، وعلى خط دعم الدولة واستقرارها".
وفي كلمة له، أشار قاسم إلى أن "انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون تمّ بعد سنوات من الترهل في الدولة، وكان للمقاومة دور أساسي في تسهيل هذه المرحلة، كما في تشكيل الحكومة"، مؤكدًا أن "المقاومة أثبتت بوضوح أنها قوة استقرار داخلي وليست عبئاً على الوطن".
وحيّا قاسم الأسير اللبناني المحرر جورج عبدالله، بعد ٤١ عاماً من الاعتقال في السجون الفرنسية، واصفاً إياه بـ"المناضل الذي وقف شامخاً طيلة العقود الأربعة"، وأضاف: "تحية خاصة لجورج عبدالله، فهو جزء لا يتجزأ من مسيرة المقاومة المتنوعة التي تجمع القوى والأحزاب والطوائف على خيار المواجهة". وتابع: "أهلاً بك يا جورج، لك مكانك المضيء في لبنان".
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، اعتبر قاسم أن "الشهيد القائد إسماعيل هنية استطاع أن يرفع القضية الفلسطينية إلى القضية الأولى في العالم، وكان مثالاً في الالتزام والقيادة"، مضيفاً أن "شهادته تعبّر عن المسار الفلسطيني الرائد الذي غيّر في الأمة".
وتابع قاسم: "ما يجري في غزة هو إجرام وحشي منظم، يُنقل على الهواء مباشرة"، مشيرًا إلى أن هذا الإجرام "لا يضاهيه إجرام في العالم"، ويحصل "بدعم وتأييد مباشر من الولايات المتحدة الأميركية".
وسأل قاسم: "أين العرب؟ أين العالم؟ أين حقوق الإنسان؟" داعياً إلى إجراءات عملية تتجاوز البيانات والإدانات، وأضاف: "على العالم أن يتحرك لوقف الإجرام الإسرائيلي بكل الوسائل، وحتى عسكرياً إذا اقتضى الأمر".