أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، تسجيل حالتي وفاة جديدتين خلال الساعات الـ24 الماضية جراء الجوع الحاد وسوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا التجويع في القطاع منذ بدء الحرب إلى 159 شهيدًا، بينهم 90 طفلًا.
وقال مجمع ناصر الطبي في خان يونس إن الشاب الفلسطيني عادل ماضي (27 عامًا)، من سكان مدينة رفح جنوبي القطاع، توفي نتيجة الجوع الحاد وسوء التغذية، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة وبلوغ المجاعة مستويات كارثية.
وأفاد المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، بأن 1300 شهيد قضوا برصاص الجيش الإسرائيلي فيما وصفه بـ"مصايد الموت" المتمركزة عند نقاط توزيع المساعدات، مشيرًا إلى وقوع مجازر بحق المدنيين المجوّعين.
من جانبها، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من تفاقم المجاعة، مؤكدة أن أطنانًا من الأغذية المنقذة للحياة لا تزال عالقة على المعابر، وأن "كل ساعة تمر تشهد وفاة مزيد من الأطفال في غزة".
اتهامات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"
اتهمت منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركيًا وإسرائيليًا، بالضلوع في جرائم حرب من خلال دورها في توزيع المساعدات. وقالت المنظمات إن المؤسسة ساهمت في قتل أكثر من 1500 فلسطيني من طالبي المساعدات، بعد أن تحولت مراكز توزيع الطعام التي أنشأتها في المناطق المصنفة "حمراء" إلى "معسكرات موت واحتجاز".
وأوضحت أن المؤسسة تمارس دورًا يمهّد لسياسات التهجير والتطهير العرقي، عبر استخدام سلاح التجويع كأداة ضغط وإخضاع، مشيرة إلى أن أكثر من 800 فلسطيني استشهدوا، وأصيب الآلاف برصاص الجيش الإسرائيلي ومتعاقدين مع المؤسسة في محيط مراكز المساعدات منذ بدء عملها في أيار الماضي.
وتصاعدت الدعوات الدولية والأممية لمحاسبة المؤسسة والمتورطين في إدارتها، في ظل الارتفاع الحاد في أعداد الشهداء المجوّعين الذين يُستهدفون عند نقاط توزيع المساعدات.
وتواصل إسرائيل، بدعم أميركي، حربها على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، ما أسفر عن أكثر من 195,000 شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 10,000 مفقود، ومئات آلاف النازحين وسط دمار واسع النطاق.