شدّد زعيم حركة أنصار الله في اليمن عبد الملك الحوثي، على خطورة التعامل مع "المظلومية الكبرى للشعب الفلسطيني" كأنها أحداث يومية روتينية، معتبرًا ذلك "انحدارًا خطيرًا في وعي الأمة ومسؤوليتها".
وفي كلمة ألقاها اليوم الخميس، رأى الحوثي أن الأمم المتحدة أثبتت انحيازها للعدو الإسرائيلي باعترافها به ومنحه عضوية في المنظمة الدولية، وقال: "لا يُعوَّل عليها، لأنها لا تعتمد على العدل ولا تستند إلى أسس محقة".
وأكد أن على "بلدان الطوق أن تكون حاضرة بموقف شعبي ورسمي كبير تجاه القضية الفلسطينية"، لافتًا إلى أن "التجاهل والتنصّل من المسؤولية لا يعفي الأمة من تبعات هذه القضية".
واعتبر أن المجاهدين في فلسطين ولبنان "لهم أعظم وأهم دور في مواجهة العدو الإسرائيلي"، وقال إنهم "شكّلوا وقاية وحماية حقيقية للأمة الإسلامية وللدول العربية"، مشيدًا بصلابة المقاومة في وجه العدوان.
وأضاف: "العدو الإسرائيلي لم ينجح في فرض حالة الاستسلام لا على المجاهدين ولا على الحاضنة الشعبية الداعمة لهم"، مشيرًا إلى أن "العدو فشل في اجتياح غزة، رغم استخدامه إمكانات عسكرية كبيرة تقدّر بأربع فرق أو أكثر".
وفي الذكرى السنوية لاستشهاد عدد من القادة، استذكر الحوثي "الدور الكبير للقائد الجهادي إسماعيل هنية والقائد الكبير فؤاد شكر"، مؤكدًا أن حضورهما الجهادي في فلسطين ولبنان شكّل محطة محورية في مسار المقاومة.