تصاعدت المخاوف من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية جديدة بين إسرائيل وإيران، في ظل سلسلة حرائق غامضة وهجمات إلكترونية متبادلة زادت من حدة التوتر. وأفاد تقرير أميركي بأن هذه التطورات قد تهيئ لعملية عسكرية إسرائيلية واسعة تستهدف البرنامج النووي الإيراني، وُصفت بأنها قد توجه له "ضربة قاضية".
وجاء ذلك بعد إعلان مجموعة قرصنة إيرانية تُعرف بـ"جبهة إسناد" اختراق شركة "ماناميم" القابضة للصناعات الغذائية، التي تعد مورّدًا رئيسيًا للجيش الإسرائيلي في غزة، إضافة إلى تبنيها هجومًا سيبرانيًا استهدف استخبارات الحكومة الإسرائيلية. وتشير التقارير إلى أن هذه العمليات تمثل أحدث فصول الحرب السيبرانية المستمرة بين الجانبين، والتي تصاعدت منذ حرب الـ12 يوماً.
في المقابل، شهدت إيران خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة حرائق وانفجارات في مواقع حساسة، كان آخرها حريق قرب مستشفى في مشهد، وحريق في مطار المدينة منتصف تموز، تبعته كارثة في أكبر مصفاة نفط في عبادان أسفرت عن مقتل عامل وإصابة آخرين. ورغم أن السلطات الإيرانية عزت الحوادث إلى أعطال وتسربات، فإن مسؤولين إيرانيين ودبلوماسيين أوروبيين أبدوا اعتقادهم بأنها أعمال تخريب متعمدة، قد تكون إسرائيل وراءها، وفقًا لـ"نيويورك تايمز".
هذه التطورات تأتي بينما تحاول طهران إبقاء باب المفاوضات النووية مفتوحًا، إذ أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن التوصل إلى اتفاق لا يزال ممكنًا، لكنه يتطلب إرادة حقيقية من جميع الأطراف، محذرًا من أن المسار التفاوضي "ضيّق لكنه ليس مستحيلًا". من جانبه، حذّر رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف من الانخداع بما وصفه بـ"فخ التفاوض" مع واشنطن، في حين أعلنت الأخيرة أكبر حزمة عقوبات على إيران منذ عام 2018، استهدفت العشرات من الأفراد والكيانات المرتبطة بصناعات النفط والطاقة. وردّت طهران بالتنديد بالعقوبات، وسط تصاعد الأصوات الرافضة للحوار مع الغرب.
الـــمــــزيــــــــــد
