انتقد القيادي في حركة حماس عزت الرشق زيارة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها "استعراض دعائي مفضوح" يهدف إلى احتواء الغضب الدولي المتصاعد تجاه ما سماه "الشراكة الأميركية الإسرائيلية في جريمة التجويع الممنهجة ضد سكان القطاع".
وقال الرشق في تصريح لموقع "شهاب" إن ويتكوف "لا يرى في غزة سوى ما يريد له الاحتلال أن يراه، وينظر إلى الكارثة الإنسانية بعين إسرائيلية مضللة لا تعكس حجم المأساة ولا معاناة السكان الذين يواجهون حرب إبادة جماعية متواصلة". واتهم "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تدير بعض مراكز المساعدات بلعب "دور مشبوه" في تهيئة المشهد لآلة الحرب الإسرائيلية وتبرير المزيد من الجرائم تحت غطاء إنساني.
وأضاف أن إقرار البيت الأبيض أخيرًا بوجود مجاعة في غزة بعد أشهر من الإنكار، من دون إدانة إسرائيل، هو "محاولة لتبرئة الجاني ومنح الاحتلال غطاء سياسيًا لمواصلة جرائمه بحق أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين".
وتأتي تصريحات الرشق بالتزامن مع بدء ويتكوف، برفقة السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، زيارة إلى رفح جنوب القطاع، حيث تفقد مركزًا لتوزيع المساعدات الإنسانية. ووفق القناة الإسرائيلية 13، سيقدم ويتكوف تقريرًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب عن زيارته، ليكون أساسًا لصياغة استراتيجية جديدة لتوزيع المساعدات على سكان غزة.
ويعاني القطاع من أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول معظم المساعدات، ما أدى إلى تفشي المجاعة وارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 59 ألف قتيل ونحو 143 ألف مصاب، وفق وزارة الصحة في غزة.