لم يستبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية إجراء محادثة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل انقضاء المهلة المحددة بعشرة أيام للتوصل إلى تسوية للأزمة الأوكرانية. وقال ترامب للصحافيين، الجمعة، ردًا على سؤال حول احتمال التواصل مع بوتين: "سنرى كيف ستسير الأمور. سيكون لدينا بعض الاجتماعات. وسنرى ما سيحدث لاحقًا".
وكان ترامب قد أعلن، الثلاثاء الماضي، بدء العدّ التنازلي لمهلة عشرة أيام لتحقيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، ملوّحًا بفرض رسوم جمركية على الواردات في حال فشل المفاوضات. وأوضح أنه غير متأكد من تأثير هذه الرسوم على روسيا، لكنه أكد رغبة واشنطن في التوصل إلى اتفاق خلال المهلة المحددة.
وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن إصرار ترامب أسهم في موافقة كييف على اقتراح روسيا باستئناف محادثات إسطنبول، مشيرًا إلى أن الحوار المباشر بين موسكو وواشنطن منذ مطلع العام "مفيد للغاية ويثمر نتائج". وانتقد لافروف الموقف الأوروبي، معتبرًا أن الأميركيين أكثر إدراكًا للحقائق الراهنة ويسعون لمعالجة جذور الأزمة.
من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يقيّم إيجابيًا نتائج المفاوضات الأخيرة مع أوكرانيا في إسطنبول، مشيدًا بعملية تبادل الأسرى التي وصفها بـ"الإنسانية". وقال بوتين: "سلمنا آلاف جثث العسكريين الأوكرانيين، وفي المقابل استعدنا العشرات من رجالنا… بالطبع هذه لحظة إيجابية".