قال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إن غالبية سكان غزة يرغبون في إعادة الأسرى الإسرائيليين، وذلك عقب زيارته للقطاع برفقة السفير الأميركي في تل أبيب. وأكد خلال لقائه ممثلي عائلات الأسرى في تل أبيب، السبت، أنه "لا نصر بدون استعادة جميع الرهائن"، مشددًا على أن "أحدًا لا يريد توسيع الحرب في غزة وأن الجميع يريد نهايتها".
وزعم ويتكوف أنه "لا توجد مجاعة في غزة"، رغم تقارير المنظمات الدولية والإنسانية التي تؤكد تفاقم أزمة الجوع في القطاع المحاصر. وجاءت تصريحاته بعد وصوله إلى ميدان الرهائن وسط تل أبيب، حيث استقبلته عائلات الأسرى بهتافات تطالب بإعادتهم فورًا.
طالبت عائلات الأسرى الحكومة الإسرائيلية بإبرام اتفاق شامل لإعادة جميع المحتجزين الـ50 مقابل إنهاء الحرب، ودعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تجاوز الحسابات السياسية. وكانت حركة حماس قد نشرت، الجمعة، شريط فيديو بعنوان "يأكلون مما نأكل"، ظهر فيه المحتجز أفيتار دافيد وهو نحيل ومتعب داخل نفق.
وبحسب مصادر إسرائيلية، يقدر عدد الرهائن الأحياء بنحو 20 شخصًا فقط، دون معلومات مؤكدة عن مصير البقية.
تعيش المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة حالة جمود منذ الأسبوع الماضي، بعد تبادل الاتهامات بين الجانبين بشأن التعثر، وسط خلافات حول خطوط الانسحاب الإسرائيلي وآلية توزيع المساعدات. وفي 24 تموز/يوليو، أمر نتنياهو بسحب الوفد الإسرائيلي من الدوحة عقب رد حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار.
ووفق المبادرة الأخيرة، كان من المقرر أن تتسلم إسرائيل، خلال هدنة لمدة 60 يومًا، 10 رهائن أحياء وجثامين 18 آخرين، مقابل الإفراج عن 150 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام الطويلة، إضافة إلى 1,100 معتقل من غزة، مع زيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية.
تأتي تحركات ويتكوف وسط ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل بسبب الدمار الواسع في القطاع وتفاقم أزمة الغذاء التي تهدد حياة نحو 2.2 مليون نسمة.
الـــمــــزيــــــــــد
