اقليمي ودولي

الجزيرة
السبت 02 آب 2025 - 19:05 الجزيرة
الجزيرة

"تركتني أموت وحيدًا في النفق"... رسالة إلى نتنياهو (فيديو)

"تركتني أموت وحيدًا في النفق"... رسالة إلى نتنياهو (فيديو)

بثّت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تسجيلًا مصورًا جديدًا للجندي الإسرائيلي الأسير أفيتار دافيد، ظهر فيه بجسد شديد الهزال داخل أحد أنفاق غزة، متحدثًا عن معاناته اليومية مع الجوع والحرمان، وموجهًا انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، التي قال إنها تخلت عنه وعن رفاقه الأسرى.


في المقطع الذي حمل مشاهد مؤثرة، ظهر دافيد جالسًا على فراش أرضي متواضع في نفق ضيق، وبجانبه أوراق مثبتة على الجدار يسجل عليها يومياته في الأسر. بدأ حديثه بالإشارة إلى تاريخ يومه، موضحًا أنه لم يأكل منذ أيام متتالية، وأن طعامه يقتصر على القليل من العدس والفاصولياء، مع صعوبة الحصول حتى على مياه الشرب. وقال بصوت متهدج: "نتنياهو تخلّى عنا، وكل ما تربينا عليه في إسرائيل عن اهتمام الدولة بأسراها هو كذب".


وفي مشهد بالغ الرمزية، ظهر الأسير وهو يستخدم مجرفة صغيرة للحفر في أرضية النفق، قائلاً: "أحفر قبري بيدي، لأن جسدي يضعف كل يوم والوقت ينفد". وأوضح أنه فقد الكثير من وزنه بسبب سوء التغذية، وأنه يعيش في ظروف صحية ومعيشية متدهورة للغاية، دون أي أمل حقيقي بالتحسن في ظل استمرار الحصار والحرب.


الأسير عرض جدولًا مكتوبًا بخط يده يوثق فيه نظامه الغذائي خلال شهر تموز الماضي، حيث أظهر أنه في أيام عديدة لم يتناول أي طعام على الإطلاق، وفي أيام أخرى اقتصر غذاؤه على العدس أو البقوليات. وفي مشهد آخر، تلقى علبة فاكهة معلبة، أوضح أنها تكفيه ليومين فقط "لأبقى على قيد الحياة".


وفي نهاية رسالته، توجه دافيد إلى الشعب الإسرائيلي بالقول: "أنتم فقط من تستطيعون إيقاف هذا، حتى أعود لأنام على سريري بجانب عائلتي"، مكررًا إحساسه بأنه متروك لمصيره.


واختتمت كتائب القسام المقطع برسالة مكتوبة بثلاث لغات: العربية والعبرية والإنجليزية، تقول: "لن يعودوا إلا بصفقة.. الوقت ينفد"، مؤكدة أن استعادة الجنود الأسرى لن تتم إلا عبر صفقة تبادل شاملة، وأن استمرار الخيار العسكري لن يحقق للإسرائيليين ما يريدونه.


ويأتي هذا التسجيل بعد يوم واحد من مقطع آخر بثته القسام للأسير ذاته، حمل عنوان "يأكلون مما نأكل"، في محاولة لإظهار أن ظروف معيشة الأسرى الإسرائيليين في غزة لا تختلف عن معاناة سكان القطاع المحاصر، الذين يواجهون سياسة تجويع خانقة بفعل الحصار الإسرائيلي، وسط انعدام شبه كامل للغذاء والدواء.


التسجيلان أثارا جدلاً واسعًا داخل إسرائيل، حيث تتصاعد الضغوط على حكومة نتنياهو من قبل عائلات الأسرى المطالبين بإتمام صفقة تبادل جديدة، في ظل قناعة متزايدة لدى بعض الأوساط بأن التصعيد العسكري لن ينجح في إعادتهم أحياء، وأن المماطلة قد تؤدي إلى فقدان المزيد من الجنود المحتجزين في غزة.



تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة