شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن بلاده لا تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن وكالة الطاقة الذرية وافقت على اعتماد آلية جديدة للتعاون معها. وأوضح في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز أن لدى إيران الإمكانات التقنية والبشرية اللازمة لمواصلة البرنامج النووي، قائلاً: "يمكننا تجديد المباني واستبدال الآلات، ولدينا عدد كبير من العلماء والفنيين الذين عملوا في منشآتنا، لكن موعد وكيفية استئناف التخصيب يعتمدان على الظروف".
وأكد عراقجي أنه ما دام الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بوقف التخصيب بالكامل، فلن يكون هناك اتفاق، مشيراً إلى أن بإمكان واشنطن التعبير عن مخاوفها عبر المفاوضات، لكن "مع التخصيب الصفري لا شيء لدى إيران لتقدمه".
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور إيران خلال الأسبوعين المقبلين لبحث خيارات جديدة للتعاون، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي في ظل القانون الذي أقره البرلمان الإيراني بشأن تعليق بعض أشكال التعاون مع الوكالة.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد وقّع في 2 تموز مشروع قانون تعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية، والذي أقره البرلمان. وفي 22 تموز، قال عراقجي إن بلاده لا تستبعد عودة مفتشي الوكالة في المستقبل، فيما أكد بقائي في 25 تموز الاستعدادات الجارية لاستقبال الوفد الأممي.
وتأتي هذه التطورات وسط توترات متصاعدة بين طهران والوكالة الدولية على خلفية حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل، والتي طالت منشآت عسكرية ونووية إيرانية، وشهدت عمليات اغتيال لعلماء نوويين، إضافة إلى ضربات أميركية غير مسبوقة استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسة في البلاد.