حذّر وزير الخارجية الإيراني الأسبق علي أكبر صالحي من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية مفاجئة بين إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، داعياً إلى الاستعداد الكامل لأي سيناريو محتمل. وقال في تصريحات لموقع "خبر اقتصاد" الإيراني إنه يجب افتراض أن "غداً قد يكون يوم الحرب"، مشيراً إلى أن عنصر المباغتة جزء أساسي من قواعد الاشتباك، وأن الغفلة عن هذا الاحتمال تمثل خطأً كبيراً.
وأكد صالحي أن على القوات الإيرانية البقاء في حالة تأهب دائم، بغض النظر عن المسارات السياسية، لأن "الطرف الغافل هو من يُضرب أولاً". وتأتي تصريحاته في وقت كشفت فيه مصادر إيرانية مسؤولة أن طهران وجهت تحذيراً صارماً إلى واشنطن عبر قنوات متعددة، مؤكدة أنها سترد "بشكل فوري وحاسم" إذا شنت إسرائيل أي مواجهة عسكرية جديدة.
وبحسب المصادر التي نقلتها وكالة "إيران بالعربية"، فإن إيران مستعدة لإطلاق صواريخ استراتيجية ثقيلة على أهداف حيوية داخل إسرائيل خلال أول 48 ساعة من أي تصعيد، في ضربة تقول طهران إنها قادرة على "شل الكيان بالكامل".
التوترات تأتي وسط تصاعد التهديدات المتبادلة ومخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة، بينما لم تصدر حتى الآن أي تعليقات من الإدارة الأميركية أو الحكومة الإسرائيلية. في المقابل، اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية واشنطن وتل أبيب بارتكاب "عدوان عسكري" ضد بلاده، داعياً إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة والتوقف عن "السلوك غير المسؤول".
ويُذكر أن الولايات المتحدة أعلنت الأربعاء الماضي عن حزمة عقوبات جديدة ضد إيران، شملت 50 شخصاً وكياناً، إضافة إلى أكثر من 50 سفينة يُشتبه بانتمائها إلى أسطول تجاري يملكه نجل أحد كبار المسؤولين الإيرانيين.