اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض أن منسوب القلق في لبنان يزداد في ظل التصريحات الإسرائيلية والأميركية، وما يواكبها من مواقف محلية مؤيدة لسياسات واشنطن وتل أبيب، مؤكداً أن الهدف من هذه الضغوط هو دفع السلطة اللبنانية والرأي العام وقيادة المقاومة إلى الرضوخ للشروط الإسرائيلية.
كلام فياض جاء خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" للشهيد علي حسين عباس بشير في مجمع الإمام المجتبى – السان تيريز، بحضور شخصيات دينية واجتماعية وحشد من الأهالي.
وأشار فياض إلى أن أخطر السيناريوهات التي يسعى إليها العدو وحلفاؤه هي تحويل القضية من نزاع لبناني–إسرائيلي إلى نزاع لبناني–لبناني، بحيث يقف الإسرائيلي متفرجاً على الانقسامات الداخلية. وقال: "كلما كان الموقف اللبناني موحداً أو منسقاً، كنا أقدر على مواجهة التهديدات وتحصين الداخل".
وأضاف أن الجانب اللبناني أبلغ الوسيط الأميركي موقفه الواضح، وهو التزام إسرائيل أولاً بوقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي المحتلة، قبل الدخول في أي مسار تفاوضي. وأكد أن لا مؤشرات على نية إسرائيل الانسحاب أو وقف الأعمال العدائية، رغم التزام لبنان بموجبات تفاهم وقف إطلاق النار الموقع في تشرين 2024.
واستشهد فياض بتصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي أعلن فيه أن إسرائيل لن تنسحب من الأراضي اللبنانية الأمامية ولن تسمح بإعادة إعمار القرى الحدودية أو عودة سكانها، معتبراً أن هذا الموقف هو التعبير الحقيقي عن السياسة الإسرائيلية، حتى وإن تجنب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إعلانه مباشرة.
وشدد فياض على ضرورة التمسك بالتراتبية التي حددها رئيس الجمهورية جوزاف عون، والقائمة على وقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي قبل أي بحث آخر، محذراً من تقديم أي تنازلات مجانية من دون ضمانات واضحة.
وفي ختام كلمته، حيّا فياض الشهداء الذين قدّموا حياتهم دفاعاً عن الأرض والوطن والعقيدة، متوقفاً عند سيرة الشهيد المكرَّم الذي استشهد في التاسعة عشرة من عمره، واصفاً إياه بالشاب المؤمن المندفع الذي اختار طريق التضحية رغم المخاطر، مفضلاً مواجهة الخطر على الانخراط في حياة عادية آمنة.
الـــمــــزيــــــــــد
