أفادت مصادر للجزيرة بمقتل 5 من عناصر قوات الأمن العام السوري في هجمات شنتها مجموعات درزية مسلحة تُوصف بالخارجـة عن القانون في ريف محافظة السويداء جنوبي سوريا.
ووفق المصادر، وقع الهجوم الليلة الماضية، حيث تسللت هذه المجموعات من داخل مدينة السويداء وسيطرت على قرية تل حديد غرب المدينة.
وفي السياق نفسه، نقلت قناة "الإخبارية السورية" عن مصدر أمني أن هذه المجموعات خرقت اتفاق وقف إطلاق النار القائم في المحافظة، وهاجمت قوات الأمن الداخلي، إضافة إلى قصف عدة قرى في ريف السويداء. وأوضح المصدر أن الخروقات أسفرت عن مقتل عنصر من الأمن الداخلي وإصابة آخرين.
وأشار إلى أن هذه الهجمات تتزامن مع جهود الحكومة لإعادة الاستقرار والهدوء إلى السويداء، تمهيداً لعودة الخدمات ومظاهر الحياة الطبيعية، معتبراً أن ما جرى يؤكد سعي المجموعات المسلحة إلى إبقاء المحافظة في دوامة التوتر والفوضى الأمنية.
وتأتي هذه التطورات رغم استمرار اتفاق وقف إطلاق النار المعلن منذ مساء 19 تموز الماضي، والذي جاء عقب اشتباكات دامية استمرت أسبوعاً وخلفت مئات القتلى.
وكانت الاضطرابات قد اندلعت بدايةً بمناوشات بين مجموعات درزية مسلحة وأخرى من عشائر البدو، قبل أن تتدخل القوات السورية لفض الاشتباكات. إلا أن هذه القوات تعرضت لاحقاً لهجمات من المسلحين المسيطرين على مدينة السويداء، إلى جانب قصف إسرائيلي مكثف استهدف القوات الأمنية والعسكرية السورية في المنطقة.