عُثر، اليوم، على جثة الناشط السوري كندي العداي داخل منزله في حي الجورة بمدينة دير الزور، مشنوقًا، وعليه آثار واضحة للضرب والتعذيب، وفق ما أفادت مصادر ميدانية.
العداي، الذي عاد مؤخرًا إلى سوريا من ألمانيا، يُعد من أبرز الناشطين منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، وظهر باسمه الصريح في وسائل إعلام محلية ودولية، واشتهر بمواقفه النقدية. وكان قد اعتُقل قبل نحو 20 يومًا على يد عناصر تابعة للأمن العام، قبل أن يُفرج عنه لاحقًا من دون صدور أي بيان رسمي يوضح أسباب توقيفه أو الإفراج عنه.
وبحسب المصادر، فإن اعتقاله جاء عقب نشره منشورات نقدية على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بالأوضاع الراهنة في البلاد، فيما لا تزال ملابسات الجريمة وظروفها ودوافعها مجهولة حتى اللحظة.
ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه سوريا ارتفاعًا في حالات التصفية ذات الطابع الانتقامي، حيث وثّقت إحصاءات حقوقية منذ مطلع 2025 مقتل 906 أشخاص في محافظات سورية عدة، بينهم 860 رجلًا و30 سيدة و16 طفلًا، غالبيتهم نتيجة عمليات تصفية أو بدوافع طائفية. وتصدّرت محافظة حمص القائمة بـ299 ضحية، تلتها حماة بـ181 ضحية، ثم اللاذقية بـ92 ضحية. أما دير الزور، فسجّلت تسع حالات بينها مقتل ناشط صحافي.