اقليمي ودولي

الجزيرة
الأحد 03 آب 2025 - 22:14 الجزيرة
الجزيرة

مستوطن متهم بالقتل ينال الحرية... وجثمان الضحية رهينة شروط إسرائيل!

مستوطن متهم بالقتل ينال الحرية... وجثمان الضحية رهينة شروط إسرائيل!

أفرجت السلطات الإسرائيلية عن المستوطن ينون ليفي، المتهم بقتل الفلسطيني عودة الهذالين، أحد المشاركين في إنتاج الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" الفائز بجائزة أوسكار لعام 2025، من الإقامة الجبرية، بعدما رفضت محكمة الصلح في القدس طلب الشرطة تمديد احتجازه.


وقالت صحيفة "هآرتس" إن المحكمة اعتبرت أن ليفي تصرّف "دفاعًا عن النفس"، وأنه "لا يوجد رابط سببي" بين الطلقات التي أطلقها والطلقة التي قتلت الهذالين. القاضية حافي توكر زعمت في قرارها أن ليفي حال دون وقوع "حادثة شارك فيها عشرات الفلسطينيين الذين رشقوه بالحجارة".


وخلال الجلسة، أقر ممثل الشرطة بأن جثة الهذالين أظهرت آثار دخول وخروج الرصاصة القاتلة، لكنه أشار إلى أن الرصاصة نفسها لم يُعثر عليها. محامي ليفي، أفيشاي حجبي، اعتبر أن موكله كان في "وضع تهديد للحياة"، حتى لو ثبت إطلاقه النار.


ورغم طلب الشرطة تمديد الإقامة الجبرية لليفي لثمانية أيام، رفضت المحكمة ذلك، واكتفت بمنعه من التواصل مع أي طرف في القضية لمدة 30 يومًا. ومن المتوقع أن يُفرج غدًا عن 4 فلسطينيين اعتُقلوا للاشتباه برشقهم ليفي بالحجارة، رغم اعتراف المحكمة بوجود "صعوبات" في التعرف عليهم.


الهذالين، البالغ من العمر 31 عامًا، استشهد يوم الاثنين الماضي برصاص ليفي خلال هجوم نفذه مستوطنون على قرية أم الخير في مسافر يطا جنوبي الخليل. مقاطع مصورة نشرتها منظمة "بتسيلم" الحقوقية أظهرت ليفي وهو يطلق النار من مسدسه باتجاه الهذالين. وفي اليوم التالي، أعلن جيش الاحتلال القرية "منطقة عسكرية مغلقة"، ومنع دخول غير سكانها، قبل أن يتراجع عن القرار بعد ضغوط إعلامية.


ورغم انتهاء تشريح الجثمان الأربعاء الماضي، ما زالت سلطات الاحتلال تحتجزه وترفض تسليمه للعائلة إلا بشروط، منها منع إقامة خيمة عزاء قرب منزل العائلة، ودفنه في مدينة يطّا بدل قريته أم الخير، وتحديد عدد المشاركين في الجنازة. ورغم تخفيف بعض القيود، تصر السلطات على منع الدفن في القرية بحجة أن "الموقع غير قانوني".


العائلة رفضت الشروط، وأعلنت أكثر من 70 امرأة من القرية إضرابًا مفتوحًا عن الطعام حتى إعادة الجثمان وإطلاق سراح المعتقلين من أبناء القرية. كما زار عضو الكنيست غيلعاد كاريف خيمة العزاء برفقة منظمات حقوقية، محذرًا من تصاعد عنف المستوطنين بدعم من حكومة بنيامين نتانياهو، وداعيًا لتسليم الجثمان فورًا لعائلته.


الهذالين كان يعمل مدرسًا في مدرسة الصرايعة الثانوية بالبادية في مسافر يطا، وهو أب لثلاثة أطفال أكبرهم يبلغ 6 سنوات. وشارك في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى" الذي وثّق سياسات التهجير القسري في مسافر يطا، وفاز بجائزة الأوسكار لأفضل وثائقي طويل لعام 2025.


وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون أكثر من 2150 اعتداء في النصف الأول من 2025، أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين وتدمير ممتلكات وتهجير عشرات العائلات.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة