رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي أنّ "لعلها تباشير خير أن نناقش قضايانا، إن كان على مستوى المقاومة أو غيرها، داخل مؤسسات الدولة، وليس في الشارع أو بين الأحزاب".
وفي كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني في بلدة التجارية، شدّد قبيسي على أنّ لبنان "بحاجة إلى وحدة موقف نواجه بها كل الضغوط والاعتداءات التي يتعرّض لها الجنوب ولبنان يوميًا"، مشيرًا إلى أنّ "إسرائيل تستبيح سماءنا وتستهدف شباب المقاومة داخل بلداتهم وعلى طرقات الجنوب، فيما لم نسمع أي إدانة من الدول الراعية لوقف إطلاق النار، ولا من الغرب الساعي إلى تقويض قوة لبنان عبر نزع سلاح المقاومة الذي يشكّل دفاعًا عن السيادة والحدود".
وأضاف أنّ لبنان يفتقد اليوم إلى "وحدة موقف داخلي ووحدة وطنية حقيقية" قادرة على مواجهة التحديات، مذكّرًا بأنّ "القرى المحاذية لفلسطين المحتلة ما زالت مدمّرة، من دون إذن لإعادة إعمارها، لا شعبيًا ولا رسميًا ولا حتى عبر اتصالات دبلوماسية".
وأكد أنّ "سلاح المقاومة ليس موجّهًا إلى الداخل، بل هو مكرّس للدفاع عن لبنان في وجه العدو الإسرائيلي الذي يسعى إلى إنتاج شرق أوسط جديد خالٍ من المقاومة والقضية الفلسطينية، ويعمل على تمزيق الدول العربية وزرع الفتن بينها".
وختم قائلًا: "نقول لكل المراهنين على الغرب وأفكاره: هذه الأفكار المتطرفة لا تنسجم مع نهج المقاومة وإيمانها. وندعو الجميع إلى ضبط النفس والنقاش الهادئ، خصوصًا عشية جلسة مجلس الوزراء المقبلة. ما يسعى إليه الرئيس نبيه بري هو أن يكون النقاش داخل مؤسسات الدولة، بعيدًا عن الشارع والانقسام، للوصول إلى واقع من الاستقرار والخير والاطمئنان".
ويأتي كلام قبيسي في ظل أجواء سياسية وأمنية متوترة على وقع الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الجنوب، وتنامي النقاش الداخلي حول ملف سلاح المقاومة وحصرية السلاح بيد الدولة، وسط ضغوط أميركية وغربية متزايدة على الحكومة اللبنانية قبل الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء.
الـــمــــزيــــــــــد
