أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية، النائب سامي الجميل، في مؤتمر صحافي لمناسبة الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، أن الكتائب مؤتمنة على مسار العدالة وتسعى لتحقيقها، مشيراً إلى أن وزير العدل وفّر الظروف اللازمة لتمكين القضاء من أداء مهامه، ورفع القيود التي كانت تعرقل التحقيق.
وشدد الجميل على أن انفجار 4 آب ليس حدثاً معزولاً عمّا يجري في البلاد، بل هو نتيجة لما ورد في القرار الاتهامي، مؤكداً أنه لا يمكن أن يقع مثل هذا الانفجار في دولة قانون حقيقية، سيدة على أراضيها، تسيطر على حدودها، متحررة من الميليشيات والسلاح غير الشرعي، وتقوم بواجباتها تجاه مواطنيها.
وأوضح أن هدف الكتائب هو طمأنة اللبنانيين بأن هذه الكارثة لن تتكرر، وأن يكون انفجار 4 آب خاتمة أحزانهم، ويفتح أمامهم صفحة جديدة توظّف فيها الطاقات لخدمة الوطن وتنميته، مؤكداً أن لبنان أمام مرحلة مفصلية لتحقيق هذا الهدف.
وناشد الجميل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الذي أكد ثقته بقدراته، ورئيس الحكومة نواف سلام، الذي وصفه بالمؤتمن على حكومة كفوءة، أن يدركا أهمية اللحظة وما ينتظره اللبنانيون منهم، داعياً إلى اعتبار المرحلة محطة للانتقال من واقع الميليشيات والفوضى إلى دولة القانون والمحاسبة.
وأشار إلى أن جلسة مجلس الوزراء المقررة غداً تشكل محطة تاريخية، معرباً عن أمله في أن يتخذ المجلس قراراً يحمي جميع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم، ويحصّن لبنان من جنوبه إلى بقاعه، ويحمي بنيته التحتية، ويفرض سلطة الدولة على كامل أراضيه. واعتبر أن اتخاذ هذا القرار في جلسة الثلاثاء سيكون أساسياً لبناء الدولة، وهو يصب في مصلحة لبنان بعيداً عن أي إرضاءات أو خضوع لأي جهة.
ولفت الجميل إلى أن الفريق المعترض على حصر السلاح بيد الدولة تحميه الدولة نفسها رغماً عنه، مؤكداً أن دور الدولة يجب أن يكون كدور الأب تجاه أبنائه، يدرك مصلحتهم أكثر منهم، إذا أراد اللبنانيون فتح صفحة جديدة تقيهم مآسي مشابهة لانفجار 4 آب والحرب الأخيرة.