المحلية

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 05 آب 2025 - 13:19 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

العريضي يدق ناقوس الخطر: لبنان على كفّ عفريت... و"صفعةٌ" كفيلة بإشعاله!

العريضي يدق ناقوس الخطر: لبنان على كفّ عفريت... و"صفعةٌ" كفيلة بإشعاله!

"ليبانون ديبايت"

في ظل تصاعد التوترات السياسية والأمنية، وقُرب عقد جلسة مجلس الوزراء لمناقشة حصرية السلاح بيد الدولة، تزداد المخاوف من تفلت أمني محتمل في الشارع، مع تحذيرات من انفجار داخلي جديد قد يعيد البلاد إلى دوامة الفوضى والفلتان.

في هذا الإطار، أكّد الكاتب والمحلّل السياسي وجدي العريضي، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ "لبنان على كفّ عفريت، إن لم يكن العفريت على كفّه"، داعيًا الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية إلى "حسم الأمور وعدم العودة إلى مشهد منتصف السبعينات، حين تمّ التقاعس عن إنزال الجيش بعد حادثة عين الرمانة، فاندلعت الحرب الأهلية لعشرين عامًا".


وقال: "على حزب الله ألّا يكرر تجربة السابع من أيار، لأنّ الظروف تغيّرت. فنصف الجنوب مهدّم، وكذلك الضاحية والبقاع، وإسرائيل تبعد عشر دقائق عن البقاع والعاصمة السورية أيضًا. لبنان بلد مفلس، وهناك دولة بدأت بالنهوض".


وأشار إلى أنّ "زيارة وفد حزب الله إلى الرئيس السابق ميشال عون تُشكّل رسالة واضحة إلى قائد الجيش العماد جوزاف عون، لكن الحزب لا ينسى أنّ جوزاف عون، عندما كان قائدًا للجيش، قام بواجبه على أكمل وجه واهتم بجرحى الحزب، في حين أنّ العماد ميشال عون غطّى سلاح الحزب مقابل تحالف سياسي شكّل مظلّة واقية للتيار البرتقالي. لبنان اليوم لا يحتمل ضربة كف، والوعي يجب أن يكون سيد الموقف".


وشدّد العريضي على أنّ "العدالة يجب أن تتحقّق بعد جريمة تفجير مرفأ بيروت، فكلّ المجتمع الدولي يطالب بذلك. وقد لفتني موقف رجل الأعمال الإماراتي الشيخ خلف أحمد الحبتور حين قال: "قمت بواجبي الإنساني، لكن لا يضمّد جراح من فقدوا أهلهم وفلذات أكبادهم سوى العدالة، ثم العدالة الشفافة، وهذا ما يجب أن يحصل".


ورأى العريضي أن "القرار الظني بات جاهزًا وبالأسماء، لكن ظروف البلد حالت دون إعلانه حتى الآن، أو ربما فرضت التمهّل".


وتابع: "نحن اليوم أمام استحقاقات داهمة، ولا ننسى أنّ عمر الحكومة قصير، وهي تقوم بدورها ضمن الإمكانات. ومن يشاهد الحركة في مطار بيروت يدرك أن لبنان لا يزال بخير رغم كل الظروف. وهناك وزير، هو وزير الأشغال فايز رسامني، أطلق ثورة إصلاحية لافتة، والمطار بات من الأبرز في المنطقة، ما يعني أنّنا قادرون على النهوض. لكن السلاح غير الشرعي يعيق الدولة، ويشلّ الاقتصاد والاستثمار وكل شيء".


وأضاف: "من هنا، يجب أن تتخذ الدولة اللبنانية موقفًا حاسمًا. المسايرة انتهت، والاستنسابية في العدالة يجب أن تزول. يجب محاسبة المرتكبين والفاسدين والسماسرة وغيرهم".


وتابع: "هناك اليوم مواقف وطنية جامعة من قيادات ونواب، وأبرزها موقف نائب طرابلس إيهاب مطر، الذي شدد على دعم الشرعية والجيش والمؤسسات وبناء الدولة، وهذا يعكس التزامًا باتفاق الطائف".


وقال: "حذارِ ثم حذارِ من أي حراك في الشارع، لأنّ ما سيحدث هذه المرة سيكون بمثابة الدمار الشامل. فهل يتحمّل البلد؟".


وأشار إلى أن "معلوماته تفيد بأنّ الفرنسيين يلعبون دورًا مهمًّا لثني إسرائيل عن أي عدوان، وقد حذّروا المسؤولين اللبنانيين من مغبّة ذلك. لكن قلق باريس لا يتعلّق بالخارج بل بالداخل، أي من تحرّك حزب الله، لأن ذلك سيشعل الشارع، وهذا ما لا يريده أي لبناني مخلص، بل فقط من يريد التخريب والتنفيذ الأعمى لأجندات لا يدرك نتائجها".


وختم العريضي بالقول: "نعوّل على حكمة رئيس مجلس النواب نبيه بري، لأنه لا يريد لانفجار الشارع أن يحدث. وتشير معلوماته إلى أنّ الاتصالات بين الرؤساء الثلاثة بلغت ذروتها في الساعات الماضية، وقد تُترجم بقرارات قريبة. كما أثني على مشاركة وزير الصحة ركان نصرالدين في مسيرة أهالي شهداء المرفأ، وهي مشاركة تعبّر عن رقي هذا الوزير وإنسانيته".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة