ألقت شرطة نيويورك، مساء امس الاثنين، القبض على أكثر من 40 شخصًا خلال احتجاج أمام فندق ترمب الدولي في مانهاتن، نظمته منظمة "إن لم يكن الآن" اليهودية الأميركية المناهضة للاحتلال، للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة والسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وانطلقت المظاهرة في ساحة كولومبوس تحت شعار "ترمب: اليهود يقولون لا مزيد"، بمشاركة مئات الناشطين، رافعين لافتات كتب عليها "أوقفوا التطهير العرقي"، و"لن يتكرر هذا أبدًا"، و"أوقفوا تجويع غزة"، و"ليس باسمنا".
وقالت موريا كابلان، المديرة التنفيذية المؤقتة للمنظمة، إن "حصار الحكومة الإسرائيلية لغزة هو سياسة تطهير عرقي عبر التجويع الجماعي القسري"، مؤكدة أن على واشنطن استخدام نفوذها لإنهاء ما وصفته بـ"الأهوال".
وشارك في إلقاء الكلمات شخصيات يهودية بارزة، منها روث ميسينغر والحاخام جيل جاكوبس، إلى جانب مراقب مدينة نيويورك براد لاندر، الذي شدد على ضرورة وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة الهجومية و"إنهاء ما تفعله في غزة".
كما حضرت ليلي غرينبرغ كول، المسؤولة السابقة في إدارة بايدن التي استقالت عام 2024 احتجاجًا على دعم واشنطن غير المشروط لإسرائيل، مؤكدة أن "اليهود الأميركيين يتحملون مسؤولية خاصة في مواجهة ما يُرتكب باسمهم".
وكان المصور الصحافي الفلسطيني معتز عزايزة من بين المشاركين، حيث ألقى كلمة مقتضبة أمام الحشد.
وبعد مسيرة إلى فندق ترمب الدولي، جلس المحتجون في الشارع مرددين الأغاني والهتافات، قبل أن تبدأ الشرطة باعتقالهم لإغلاقهم الطريق، ونقلهم إلى سيارات الشرطة. وأكدت "الغارديان" أن عدد المعتقلين تجاوز 40 شخصًا.
وفي بيان لاحق، قالت منظمة "إن لم يكن الآن" إن هذه التظاهرة تمثل "أوسع ائتلاف في المجتمع اليهودي الأميركي ضد الفظائع في غزة خلال العامين الماضيين"، مشيرة إلى أنها تعكس "غضب غالبية يهود الولايات المتحدة من تصرفات الحكومة الإسرائيلية".