جدّد قيادي في حركة حماس موقف الحركة المعلن بعدم السعي لتولي الحكم أو التمركز في إدارة قطاع غزة، مؤكداً: "لا نريد أن نكون جزءاً من أي ترتيبات إدارية لإدارة شؤون غزة، ولن نشارك في الحكومة أو الحكم".
ورحب القيادي، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، بأي جهد عربي، وخاصة من السعودية، لدعم الشعب الفلسطيني في غزة ومنع مخططات التهجير القسري.
وأشار إلى أن الطريقة الحالية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كافية ولا تلبي احتياجات السكان"، معتبراً أن الحل يتمثل في "فتح المعابر بشكل سلس ومنتظم". وأكد أن حماس لا تسعى لإدارة المعابر أو الإشراف على دخول المساعدات، مطالباً بأن تكون الإدارة فلسطينية ـ مصرية كما كان معمولاً به قبل الحرب.
وحول مؤتمر نيويورك الذي عقد بدعوة سعودية وفرنسية بشأن حل الدولتين، شدد القيادي على أن المؤتمر جاء في توقيت حساس، وأسهم في تثبيت حقوق الشعب الفلسطيني. وثمّن "الجهود السعودية المتواصلة في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية"، مؤكداً أن حضور المملكة الوازن يؤهلها للعب دور محوري في الضغط على الإدارة الأميركية لوقف إطلاق النار والمساهمة في صياغة مرحلة ما بعد الحرب.
وفي ما يتعلق بالدعوات لنزع سلاح الحركة، قال القيادي: "المشكلة لم تكن يوماً في السلاح، ولا يمكن الحديث عن نزع السلاح حالياً". وأوضح أن الشعب الفلسطيني وحماس يتعرضون لضغوط غير مسبوقة جراء العدوان الإسرائيلي، وأن الحركة تتعاطى بإيجابية مع كل المبادرات التي تهدف لوقف العدوان.
كما حذر من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن نية جيشه احتلال قطاع غزة بالكامل، معتبراً أن أي اجتياح "سيعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس إلى خطر غير مسبوق".
واختتم بالتشديد على أن الحركة تتفهم مشاعر أهالي الأسرى الإسرائيليين، "لكن المشكلة تكمن في نتنياهو الذي يرفض إتمام صفقة تبادل الأسرى ويفشل كل المساعي في هذا الصدد".