في هذا السياق، شدّد العميد المتقاعد شامل روكز، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، على أنّ "الضغوط الدولية بلغت ذروتها، وهي تنصبّ اليوم على ضرورة تنفيذ القرار 1701 بالكامل، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله، وهو ما يشكّل نقطة خلاف حساسة داخل لبنان".
ورأى روكز أن "رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يبذل جهودًا كبيرة في هذه المرحلة الحرجة، سعيًا لتحقيق توازن دقيق بين تنفيذ الالتزامات الدولية من جهة، والحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية من جهة أخرى، بحيث لا تفضي الخطوات المتّخذة إلى فتنة داخلية أو انقسام عمودي".
وإذ حذّر من أن "خطر الحرب لا يزال قائمًا، سواء في المرحلة الراهنة أو مع اقتراب تشرين الأول المقبل"، لفت إلى أن "الولايات المتحدة ستواصل ضغوطها على الحكومة باتجاه اتخاذ خطوات واضحة وملموسة في ملف نزع السلاح، ما قد يفتح الباب أمام استهدافات إسرائيلية، أو عمليات اغتيال، أو قصف مناطق محددة، فضلًا عن تصعيد متزايد على الحدود".
وأكد أن "هذه السيناريوهات ليست مجرد تكهّنات، بل هناك خطط إسرائيلية جاهزة تنتظر لحظة التنفيذ"، متسائلًا: "إذا وصلت الأمور إلى هذا الحد، كيف يمكن للبنان تفادي الانفجار، في ظل الانقسامات السياسية والتشرذم الداخلي؟ وهل تبقى الوحدة الوطنية صمّام الأمان الوحيد؟".
وختم روكز، محذّرًا من أن "احتمال تنفيذ اغتيالات تستهدف قيادات من حزب الله لا يزال قائمًا، والخطر يطوّق لبنان من الجنوب والشرق، ما يجعل احتمال اندلاع حرب شاملة مسألة وقت، إذا بقيت الأمور على ما هي عليه".