حذّر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان من مغبة المسّ بالمقاومة أو تهديد السلم الأهلي، مؤكداً أن السيادة الوطنية لا تتجزأ، وأن "لبنان أكبر من توقيع يخدم إسرائيل".
وفي بيان له، شدد قبلان على أن حماية السلم الأهلي تمرّ عبر دعم وتعزيز القوة الوطنية السيادية، لا عبر تطويقها أو تمزيقها، معتبراً أن المقاومة هي التي "استردّت لبنان" حين كان البعض "جزءاً من الاحتلال الإسرائيلي"، وآخرون منشغلون بـ"السياحة والترفيه".
ورأى أن الحكومة ليست سوقاً للبضائع الأميركية أو الإقليمية، بل مسؤولية وطنية، محذراً من أي مغامرات قد تدفع لبنان نحو المجهول، قائلاً إن من يحمل وطنه في حقيبة سفر لا يحق له الحديث عن السيادة، ومن تلطخ تاريخه بالعمالة لإسرائيل وقتال الجيش اللبناني "هو آخر من يحق له الكلام عن السلاح والسيادة".
وأكد أن السيادة الحقيقية ترتكز إلى معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، وأن الطعن بهذه المعادلة هو "طعنة للبنان نفسه". كما شدد على أن الجيش اللبناني "شريك المقاومة ورفيق سلاحها وتضحياتها، وفوق المغامرات السياسية القذرة"، محذراً مما أسماهم "جماعة النعيم السلطوي الجدد" الذين يغامرون بالوحدة الوطنية والسلم الأهلي.
وختم قبلان بالتحذير من "17 أيار جديد"، مشيراً إلى أن "البلد بارود، وإطفاؤه بالبنزين يضع لبنان كله في قلب النار".
الـــمــــزيــــــــــد
