امتنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الإفصاح عما إذا كان يؤيد أو يعارض سيطرة إسرائيل العسكرية المحتملة على قطاع غزة، مكتفياً بالتأكيد على أن أولويات إدارته تتركز حالياً على إيصال الغذاء والمساعدات إلى سكان القطاع الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية كارثية.
وقال ترامب في تصريحات للصحافيين: "أعلم أننا هناك الآن نحاول إطعام الناس (...) أما بقية الأمر، فلا يمكنني أن أقول حقاً، وسيكون ذلك متروكاً بدرجة كبيرة لإسرائيل".
وأشار إلى أن إسرائيل والدول العربية ستساهم في توزيع المساعدات الغذائية والمالية لسكان غزة، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
وجاءت تصريحات ترامب بعد ساعات من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بكبار المسؤولين الأمنيين، وسط تسريبات إعلامية إسرائيلية أفادت بأنه يفضل المضي نحو سيطرة عسكرية كاملة على غزة، في خطوة ستكون الأولى من نوعها منذ نحو عقدين.
وكان ترامب قد أثار جدلاً واسعاً في وقت سابق من العام باقتراحه أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة، وهو طرح قوبل برفض واسع من الدول العربية والأمم المتحدة والفلسطينيين، إضافة إلى خبراء حقوق الإنسان.
ويأتي هذا الجدل في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ قرابة عامين، والتي أدت إلى استشهاد عشرات الآلاف، ودفعت جميع سكان القطاع تقريباً إلى النزوح، وسط اتهامات لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية، وأمام المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب، وهي اتهامات تنفيها تل أبيب وتصف هجومها بأنه "دفاع عن النفس" بعد عملية نفذتها حركة حماس في تشرين الأول 2023، أسفرت عن مقتل 1,200 شخص وأسر أكثر من 250 آخرين.