شهد الجنوب اللبناني، مساء 6 آب 2025، تصعيدًا جديدًا تمثل في سلسلة غارات جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفًا مناطق آهلة في عدد من القرى الجنوبية. فقرابة الساعة 11:20 ليلًا، أطلقت الطائرات الإسرائيلية صواريخ من نوع "جو-أرض" على منطقة مريصع الواقعة بين بلدتي أنصار والزرارية، ما أدى إلى أضرار مادية في محيط المنطقة المستهدفة، وتسجيل حالة من الذعر في صفوف المدنيين.
كما طالت الغارات أطراف بلدة جباع في إقليم التفاح، حيث سُمع دويّ انفجارات قوية تبعها تحليق مكثّف للطيران الحربي في الأجواء، في وقت أفيد عن استهداف مباشر لمنطقة المحمودية وسلسلة غارات لاحقة على أطراف بلدة الريحان.
وفي أعقاب الاعتداء، أصدرت بلدية ديرسريان بيانًا شديد اللهجة، دانت فيه "الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة والمتكررة التي تستهدف المناطق الجنوبية الآمنة وتعرض أرواح المدنيين وممتلكاتهم للخطر، في خرق واضح لكل القوانين الدولية والإنسانية".
واعتبرت البلدية أن ما جرى يمثل "استمرارًا لنهج العدوان والاستفزاز الذي يمارسه العدو الإسرائيلي بحق أهلنا في الجنوب"، مؤكدة أن "هذه الاعتداءات لن تزيد اللبنانيين إلا تمسكًا بحقهم في الدفاع عن أرضهم وأهلهم بكل الوسائل المشروعة".
وجددت بلدية ديرسريان وقوفها الكامل إلى جانب أهالي البلدة والمنطقة، معلنة وضع كل إمكاناتها في خدمة المواطنين لتعزيز صمودهم، داعية الجهات الرسمية والدولية إلى تحمّل مسؤولياتها في وقف هذا العدوان السافر.
وختمت البلدية بيانها بالتمني بالشفاء العاجل للجرحى، مؤكدة أن "النصر سيكون لشعبنا المقاوم".